صحافة تركية

تركيا قد تتجه لانتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بهذا الموعد

الموعد الطبيعي للانتخابات التركية هو 18 حزيران/ يونيو- الأناضول

كشفت وسائل إعلام تركية، أن السلطات تعكف على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، بخلاف ما أكده الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن عقدها في موعدها المحدد.

 

وقالت صحيفتا "حرييت" و"Türkiye Gazetesi" إنه يجري النقاش بأن تجرى الانتخابات الرئاسية والعامة في 14 أيار/ مايو المقبل، بدلا من 18 حزيران/ يونيو.

 

وذكرت "حرييت" أن هناك مقترحات تجري خلف الكواليس داخل حزب العدالة والتنمية بشأن موعد الانتخابات نقلت إلى الرئيس التركي.

 

ونوهت إلى أنه رغم عدم اتخاذ قرار نهائي بهذه المسألة، فإن خيار تقديم الانتخابات إلى 14 أيار/ مايو تلقى زخما كبيرا.

 

أسباب عدة خلف تقديم موعد الانتخابات

 

وحول تقديم الانتخابات إلى خمسة أسابيع، أشارت إلى أن هناك أسبابا عدة أبرزها اختبارات الطلبة التي تستمر على فترات من بداية حزيران/ يونيو حتى نهايته، والتي تعد مهمة للطلبة وعائلاتهم.

 

اقرأ أيضا: حراك داخل أكبر حزب معارض بتركيا لمنافسة أردوغان.. تفاصيل
 

أما السبب الآخر، فهو أنه إذا عقدت جولة ثانية في الانتخابات الرئاسية إن كانت مقررة في 18 حزيران/ يونيو، فإنه وفقا للتقويم فستجرى في 2 تموز/ يوليو 2023.

 

وأوضحت الصحيفة أن تموز/ يوليو غير مفضل لأن المواطنين الأتراك يدخلون في العطلة الصيفية كما أن المنتجين سيكونون منشغلين في حقولهم بالأرياف، كما أن العديد سيعودون إلى مسقط رأسهم، ما يؤثر على نسبة التصويت بالانتخابات.

 

ويشار إلى أن سبب مناقشة شهر أيار/ مايو كموعد لإجراء الانتخابات، أنه يأتي بعد نحو أسبوعين من عيد الفطر، وكذلك بعد انتهاء موسم الشتاء في البلاد.

 

صحيفة "Türkiye Gazetesi ذكرت أنه بحسب قانون الانتخابات في تركيا، فإنه يتم إجراء الانتخابات في الأحد الأخير (18 حزيران/ يونيو) من قبل انتهاء السنوات الخمس للانتخابات السابقة (24 حزيران/ يونيو 2018)، ولكن تجري المناقشات حاليا وبجدية بشأن تقديم الموعد إلى 14 أيار/ مايو 2023.

 

وتذكر مصادر في حزب العدالة والتنمية، أن موسم العطلات سيبدأ اعتبارا من تموز/ يوليو، والسفر من المدن الكبرى إلى الأناضول والأماكن الصيفية ستزداد، وعليه فقد تنخفض نسبة المشاركة في صناديق الاقتراع.

وإذا تقرر موعد 14 أيار/ مايو، فإن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ستتزامن مع نهاية الشهر ذاته، وبما أن موسم العطلات لم يبدأ بعد في هذا التاريخ،فستكون هناك أجواء سلبية بشأن المشاركة في الانتخابات.

 

اقرأ أيضا: أردوغان يطمح إلى 23 مليون عضو بحزبه.. وتساؤلات للمعارضة

 

عدنان مندريس: "يكفي فإن الكلمة للشعب"

 

وأضافت الصحيفة أن اختيار موعد 14 أيار/ مايو له دلالات رمزية، حيث يتزامن مع الشعار الذي أطلقه عدنان مندرس عندما استلم السلطة وهو "يكفي فإن الكلمة للشعب".

 

وكان الحزب الديمقراطي بقيادة مندريس، قد فاز في الانتخابات التي أجريت في 14 أيار/ مايو 1950، وحصد 84 بالمئة من مقاعد البرلمان.


ووصف مندريس فوز حزبه بالانتخابات قائلا: "سيُذكر يوم 14 مايو دائما باعتباره يوما تاريخيا استثنائيا، أنهى حقبة وبدأ حقبة جديدة. سنذكر هذا اليوم على أنه يوم نصر ليس لحزبنا، فقط ولكن للديمقراطية التركية".