سياسة عربية

جدل في تونس إثر إلقاء زوجة سعيد كلمة في عيد المرأة

خطاب زوجة الرئيس هو الأول من نوعه منذ 12 عاما - الأناضول

أثار ظهور القاضية إشراف شبيل، زوجة الرئيس التونسي قيس سعيد، في خطاب رسمي بثه التلفزيون الحكومي بمناسبة عيد المرأة، حالة من الجدل في الشارع التونسي، وسط تحذيرات من تعاظم دور عائلة الرئيس في حكم تونس.

وألقت زوجة سعيد خطابا رسميا تحدثت فيه عن مكاسب الدستور الجديد واحترام حقوق المرأة وحماية مكاسبها، كما ظهرت في موكب رسمي لتكريم عدد من النساء بمناسبة عيد المرأة.

وأشار ناشطون إلى أن خطاب زوجة الرئيس هو الأول من نوعه منذ 12 عاما، حيث أنهى الشارع التونسي ظاهرة خطابات السيدة الأولى بعد نجاح الثورة التونسية التي أطاحت بحكم زين العابدين بن علي، الذي أتاح لزوجته حينها ليلى طرابلسي دورا سياسيا في البلاد.

ولفت الناشطون إلى أن ظهور زوجات الرؤساء بعد نجاح الثورة في تونس، اقتصر على الظهور في المواكب والزيارات الرسمية دون إلقاء الخطابات.

وذكر ناشطون بتصريحات سابقة للرئيس التونسي قيس سعيد، أكد خلالها أنه "في حال وصوله إلى الحكم فإن عائلته (زوجته وأبناءه) ليس لهم دخل في السياسة وليس لهم مساندة خاصة لشخصه، كما شدد على أن زوجته لن تكون السيدة الأولى لتونس لأن كل التونسيات هن سيدات تونس"، بحسب تعبيره وقتها.

 

واعتبرت رئيسة جمعية النساء الديمقراطيات في تونس نائلة الزغلامي، ظهور زوجة الرئيس قيس سعيد وأخيه في يوم عيد المرأة، تدخلا من العائلة بالشأن السياسي، وذلك في مداخلة هاتفية مع إذاعة "شمس إف أم".

ونبهت إلى أن "زوجة الرئيس ليس لها أي صفة مدنية ولا تنشط في أي جمعية ولا تدعم المرأة الريفية ولا الفئات الهشة"، كما أنها "لا تحمل أي صفة تمثل الدولة حتى تدعم دستورا لم يأت بأي مكسب جديد".

وشددت على أن "دستور 25 يوليو لم يحقق أي مكسب للنساء بل يهدد مكاسبهن وينسفها خاصة من خلال القضاء على مبدأ التناصف"، مضيفة: "دستور 2014 رغم هيناته إلا أنه حقق بعض المكاسب للمرأة".