سياسة عربية

غروندبرغ بصنعاء.. ومسؤول يعارض شروط الحوثي بشأن الهدنة

تنتهي الهدنة الإنسانية التي وافق الطرفان على تمديدها سابقا لمدة شهرين إضافيين، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر القادم- جيتي

حذر مسؤول يمني، الأربعاء، من الاستجابة لشروط جماعة الحوثي لتمديد "الهدنة، وذلك قبل أيام من موعد انتهائها، وسط مساع دولية وأممية لتمديدها وتوسيعها نحو سلام مستدام".

وقال نائب رئيس هيئة التشاور التابعة للمجلس الرئاسي اليمني ووزير الخارجية الأسبق، عبدالملك المخلافي إن "أي مشروع هدنة يستجيب لشروط الحوثي لن يكون مقبولا".

وأضاف في تدوينات عبر موقع "تويتر" مساء اليوم، أن "الهدنة الحقيقية هي التي تستجيب لمتطلبات الشعب اليمني وقيادته الشرعية وتلتزم المرجعيات والشرعية الدولية، وليس إرضاء عصابة مدانة بكل القرارات الأممية وسخرت إمكانات الشعب وأمواله لقتله وتجويعه بدلا من إغاثته وصرف مرتباته".

وشدد المخلافي على "توحيد الصفوف ورصها لمواجهة مشروع الموت والدمار الذي يمثله الحوثي"، متابعا بالقول: "وهو ما يجب أن يكون عملنا وسعينا وتجنب الخلافات والانقسامات أو الولوج إلى الدروب الفرعية التي تستنفد طاقات المواجهة وتمزق الصفوف".

وتأتي هذه التصريحات بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، إلى صنعاء، ولقائه برئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثي، مهدي المشاط، اليوم الأربعاء.

 

 

 

 

 

اقرأ أيضا: غروندبرغ: هناك أهمية لتمديد الهدنة باليمن لفترات زمنية أطول

"لن نقبل بتجديدها"

وقال المشاط وفق ما نقلته وسائل إعلام حوثية، إن صرف مرتبات موظفي الدولة ومعاشات المتقاعدين مطلب أساسي، وإذا لم يتحقق ذلك وتتحسن مزايا الهدنة فلن نقبل بتجديدها.

وأضاف رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين: "قبولنا للهدنة بدون تحسينها يعتبر قبولاً باستمرار الحرب والحصار على شعبنا بطريقة أشرس من الحرب العسكرية".

وأشار إلى أن "الثروة السيادية التي تنهب من قبل ما سماه "العدوان" ومرتزقته (في إشارة إلى التحالف بقيادة السعودية وقوات الجيش الحكومي) يمكن أن تغطي المرتبات لسنوات وهذا الأمر يجعل حل الملف بسيطا جدا".


وبحسب القيادي الحوثي فإن عدم تخفيف معاناة شعبنا الإنسانية التي صنعها العدوان بشكل متعمد تعني أنه هو من يرفض الهدنة... ومن يمنعنا من حقنا فلا يتوقع منا أن نقدم له الورود.

وقال: "نحن لم نطلب من أحد أن يمّن على شعبنا.. وإنما نطالب بحقه في ثرواته النفطية والغازية وغيرها وأن تصرف المرتبات منها".

 

وكان المبعوث الأممي قد سلم الحكومة اليمنية المعترف بها وجماعة الحوثي مقترحا لتمديد الهدنة لفترة أطول، في وقت لم يصله فيه حتى الآن أي رد من الطرفين.

"صعوبة وغموض"

من جانبه، قال وزير الخارجية اليمني الأسبق والقيادي بحزب المؤتمر الشعبي الحاكم العام سابقا، أبو بكر القربي إن اتفاقية الهدنة تواجه صعوبة تفسير الغموض البناء في صياغتها وعدم وضوح نوايا الأطراف وضمانات التنفيذ.

وأضاف القربي عبر موقع "تويتر" مساء اليوم، أن الخلاف الآن حول "فترة الهدنة والموارد لصرف المرتبات وكشوف المستحقين ومن سيمول العجز".

وبحسب وزير الخارجية اليمني الأسبق، فإن كل ذلك سيكشف من أطراف الصراع الذين يرون في الهدنة فرصة لوقف الحرب ومن يريدونها مجرد استراحة محارب.

وكان غروندبرغ، أكد الثلاثاء، خلال لقائه بوزير الخارجية العماني في مسقط، أهمية تمديد "الهدنة" لفترات زمنية أطول، في سياق تحركاته بهذا الشأن لعدد من دول المنطقة.

 

وتنتهي الهدنة الإنسانية التي وافق الطرفان على تمديدها، مطلع آب/ أغسطس الماضي، لمدة شهرين إضافيين، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر القادم، وذلك بعد انتهاء هدنة سابقة بدأت في الثاني من نيسان/ أبريل الماضي.