سياسة عربية

فصائل فلسطينية: الشعب أفشل مساعي الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال

عام 2017 قررت واشنطن نقل السفارة إلى القدس - جيتي

قالت فصائل فلسطينية إن الشعب الفلسطيني أفشل قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لـ"إسرائيل" وسيواصل الدفاع عن المدينة المقدسة حتى إسقاط كافة المخططات.

 

وأفاد المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" عبد اللطيف القانوع، في تصريحات لوكالة "الأناضول"، بأن "الشعب الفلسطيني أفشل قرار الإدارة الأمريكية من خلال الرباط في المسجد الأقصى والتصدّي لقطعان المستوطنين".

 

وشدد على أن الشعب الفلسطيني سيواصل ثورته لإفشال مخططات الاحتلال وستظل القدس والمسجد بهويتهما الإسلامية، مضيفا: "الشعب سيُفشل كافة المحاولات لتغيير الواقع في المسجد الأقصى والقدس".

 

بدوره، قال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي داود شهاب، لـ"الأناضول"، إن حركته "اعتبرت قرار ترامب باطلا إذ تمثّل هذه المدينة عاصمةً للفلسطينيين وقلب العالم العربي والإسلامي وهي جزء من عقيدة المسلمين".

 

وتابع: "كل محاولات تزييف تاريخ مدينة القدس والمساس بمكانتها وقيمتها لن تفلح ولن تنجح".

 

وأكد أن قرار ترامب أسس لاندلاع "حرب واسعة شنها الاحتلال الإسرائيلي على القدس"، لكن الشعب الفلسطيني واجهها بـ"كل قوة وإرادة"، مشيرا إلى أن عدم توافق الدول مع الموقف الأمريكي بنقل سفاراتها إلى القدس دليل على "فشل كبير للإدارة الأمريكية وهو بمجمله رفض لهذا القرار".

 

وأضاف: "الموقف الأمريكي لا يمثل إلا نفسه ولا يحظى بدعم وتأييد دولي".

 

وشدد على أن "تصعيد المقاومة والعمل الفدائي بكل أشكالها تعّد سبيلا لمواجهة كافة المخططات التي تحاك ضد القدس والأقصى".

 

وأدان شهاب "تواطؤ المجتمع الدولي الذي يتعامل بازدواجية معايير، بحيث يمنح الغطاء لكل الجرائم والعدوان الإسرائيلي ويتجاهل الإرهاب المرتكب بحق الشعب الفلسطيني".

 

من جانبه، قال القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة، إن قرار ترامب كان مناقضا لـ"كافة القرارات الدولية"، مشيرا إلى أن القرار "وفّر غطاء سياسيا وقانونيا للاحتلال للمضي قدما بارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني والانتهاكات بحق القدس ومحاولات فرض التقسيم الزماني والمكاني".

 

ودعا أبو ظريفة الدول الأوروبية إلى "مواصلة موقفها بعدم الاستجابة للقرار وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967".

 

وفي 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017، أعلن ترامب (2017-2021) مدينة القدس عاصمةً لإسرائيل، ومباشرة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة وهو ما حدث منتصف مايو/ أيار 2018.

وتوقعت إسرائيل أن تمثل هذه الخطوة الأمريكية حافزا لدفع الكثير من الدول إلى اتخاذ خطوة مماثلة، لكن هذه الآمال تبددت فالدول التي حذت حذو الولايات المتحدة لم يتجاوز عددها أصابع اليد الواحدة.

 

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لفلسطين، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إلى الشطر الغربي في 1981 واعتبرهما عاصمةً لها.

 

ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان وإطلاق سراح معتقلين قدامى، بجانب تنصلها من مبدأ حل الدولتين.