التلوث السام

أكثر من 13 مليون وفاة سنويا في العالم بسبب مشاكل بيئية وتلوث الهواء وفقا لمنظمة الصحة العالمية.. فما هي خطورة تلوث الهواء في العالم العربي؟


93 بالمئة من الأطفال حول العالم ممن تقلّ أعمارهم عن 15 سنة يتنفسون هواءً ملوثاً يعرّض صحتهم ونموّهم للخطر وفقا لتقرير  "تلوث الهواء وصحة الأطفال" العالمي، يقابلهم 99 بالمئة من سكان العالم يتنفسون هواء يتجاوز حدود الجودة الآمنة، ويستنشقون مستويات غير صحية من الجسيمات الدقيقة وثاني أكسيد النيتروجين، بحسب منظمة الصحة العالمية.

ويعد التلوث السام من عوامل الخطر الرئيسة للأمراض غير المعدية، فهو المسؤول عن 22 بالمئة من جميع أمراض القلب والأوعية الدموية و25 بالمئة من وفيات السكتة الدماغية، وفقا لمنظمة (Pure Earth).

جسيمات دقيقة
أكثر من 600 ألف طفل حول العالم لقوا حتفهم خلال عام واحد بسبب التهابات الجهاز التنفسي الحادة الناجمة عن الهواء الملوث، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفيما يسجل العالم إصابة 4 ملايين طفل بالربو سنويا نتيجة تلوث الهواء، فإن الأطفال العرب يشكلون النسبة الأعلى بينهم عالميا بحسب دورية "لانسيت بلانيتري هيلث".

وتشير التقارير إلى وجود دول باتت الأكثر تلوثا حول العالم، فالهواء في العراق يحتوي على نسبة تلوث أعلى 16 مرة من نسبة إرشادات منظمة الصحة العالمية، أما في تشاد فنسبة التلوث أعلى بـ17 مرة، وفي بنغلادش  أعلى بـ13 مرة وفي باكستان أعلى بـ14 مرة، وفقا  لشركة IQ Air السويسرية.

وقود قاتل 
برغم حظره في معظم دول العالم فإن البنزين الذي يحتوي على رباعي إيثيل الرصاص لا يزال يستخدم في بعض الدول العربية مثل العراق والجزائر واليمن، وفقا لتقرير "الصحة والبيئة" العربي.

فإضافة  رباعي إيثيل الرصاص إلى الوقود لتحسين أداء المحرك والتي بدأت عام 1922، تسببت في كوارث صحية وبيئية أسفرت عن ارتفاع معدلات أمراض القلب والسكتات الدماغية والسرطان مقابل انخفاض نسب ذكاء الأطفال، بحسب الأمم المتحدة.

إلا أن تسع دول فقط من أصل 22 دولة عربية تسير على الطريق الصحيح في التنمية المستدامة بحسب المنتدى العربي للبيئة والتنمية.

فهل ستلتزم الدول بضوابط الصحة العالمية برأيكم؟