مدونات

كيف نستثمر جدران المنزل؟

الهدف هو تنمية معلومات الأطفال- جيتي
يرى علماء النفس أن ما يراه أو يسمعه أو يقرأه الإنسان وخاصة الطفل قبل نومه يصاحبه في نومه، ويستقر في عقله ويبقى طويلاً في ذاكرته، فلو شاهد، أو سمع، أو قرأ، ما يَسُرّه، سينعكس ذلك عليه إيجابياً، والعكس صحيح.

قد يسأل سائل: وما علاقة المقدمة بالعنوان؟ الإجابة قادمة يا فاطمة.

يعلق كثيرون براويز وصورا على جدران منازلهم، وهذه يختلف حجمها ونوعيتها حسب مزاج صاحب البيت، أو، قل مزاج "سيدة النساء والمساء"، وهذه المعلقات قد تكون صورا لأشخاص أحياء أو أموات، أو أماكن طبيعة، أو صورا "ملهاش" تفسير أو أي لازمة، فتبقى زمناً طويلاً دون أن تفيد المشاهد، أو أن يفك طلاسمها.

والمؤكد أن الأطفال ينظرون لتلك المُعلقات حين يخلدون للنوم، بعد أن قضوا يومهم "ينطنطوا زي قرود أفريقيا". وهنا سأطرح فكرة، وهي إجابة على عنوان المقال: كيف نستثمر جدران المنزل في تنمية مهارات ومعلومات أطفالنا؟ تقوم الفكرة على استثمار اللحظات الأخيرة ما قبل نوم الأطفال في زيادة معلوماتهم وتخفف حدة" الطُوَش" التي تحدث بينهم قبل النوم، من خلال وضع بوسترات مناسبة لعرض وطول الجدار تتضمن معلومات منوعة تناسب أعمارهم، ويتم تغييرها باستمرار، تكون بصور وملونة حتى تلفت انتباههم وتحفزهم على متابعتها، ويتم تعليقها في المكان المناسب.. غرفة نوم الزوجين، غرفة الأطفال، المطبخ، صالة الضيوف.. تشمل المعلومات الآتية:

1- في صالون البيت توضع أسماء الله الحسنى وأسماء الأنبياء، عدد أجزاء القرآن وسوره وآياته، العشرة المبشرين بالجنة، أبرز الصحابة والصحابيات، والمعارك الإسلامية، آيات قرآنية وأدعية نبوية ليقرأها الأطفال قبل نومهم..

2- أسماء العلماء والفقهاء المسلمين الذين أسهموا في بناء الحضارة الإسلامية مع إنتاجاتهم.

3- أسماء أبزر الأحداث الوطنية والشخصيات، ومعلومات عن الوطن، مساحته، عدد سكانه..

4- أبرز الكلمات في عدة لغات، فلربما تكون عاملاً مهماً لتشجيعهم على تعلم اللغات.

5- صورة لأعلام الدول ومعلومة بسيطة عن كل دولة، مساحتها، عدد سكانها، ديانتها..

6- في غرفة الضيوف، توضع عبارات ترحيب بهم، لكن "بلاش" من "الزيارة غارة".

7- خريطة للوطن ويتم الحديث أسبوعياً عن مدينة، ومشاهدة برامج تتحدث عنها بكل تفاصيلها.

8- معلومات عن أنواع المأكولات ومصدرها وفائدتها، توضع في المطبخ.

9- في غرفة الأطفال، توضع عبارات تحفزهم على تنظيف وتنظيم وترتيب غرفهم.

10- أبرز أسماء الكتب والروايات التي قرأها الوالدان حتى يتشجع الأبناء لقراءتها، توضع في صالون البيت.

11- في غرفة نوم الزوجين يوضع بوستر عن طريقة تعامل الزوجين مع بعضهما في كل الحالات، مع كلمات رومانسية.

أختم بما أود التأكيد عليه أن هذه الفكرة ليست غاية في ذاتها، بل وسيلة من خلالها ننمّي معلومات أطفالنا، ويمكننا التأكد من تحقيقها الهدف المنشود من خلال سؤالهم كل فترة عن المعلومات والعمل على تنشيطها بشكل مستمر، وإجراء مسابقة بينهم، ومكافأة الفائز، ولا تنسوا أن التعليم في الصغر كما النقش في الحجر.

وفرصة سعيدة..
الأكثر قراءة اليوم
الأكثر قراءة في أسبوع