حول العالم

بعد أربعة أيام.. توقعات بإتمام انتشال قاطرة غرقت في قناة السويس

قناة السويس هي ممر مائي اصطناعي يبلغ طولها 193.3 كم- جيتي
ما يزال المجرى المائي لقناة السويس لا يعمل بكامل طاقته منذ يوم السبت الماضي، بسبب غرق قاطرة تصادمت مع ناقلة ترفع علم هونغ كونغ، ونتج عن ذلك وفاة أحد أفراد طاقمها السبعة.

وتوقفت حركة المرور المتجهة شمالًا داخل القناة لفترة وجيزة،  بسبب هذا الحادث، لكن السفن المتجهة جنوبًا لم تتأثر، بحسب ما أفادت هيئة قناة السويس.


وكشف رئيس هيئة القناة، أسامة ربيع، أن العمل على انتشال القاطرة "فهد" ما يزال مستمرًا بعد اصطدامها بالناقلة "تشاينا جاس ليجند - CHINAGAS LEGEND"، موضحًا أن الانتهاء من ذلك سيكون اليوم الثلاثاء.

ويبلغ طول الناقلة، التي كانت في طريقها من سنغافورة إلى الولايات المتحدة، 230 مترًا وعرضها 36 مترًا وحمولتها الكلية 52 ألف طن من غاز البترول المسال.


وأضاف ربيع أنه قائلا: "يجري العمل وإن شاء الله يتم الانتهاء من عميلة الانتشال، وتمت عملية تأمين الموقع بعلامات إرشادية، كما أن عملية عبور السفن من الجانبين تمر بسلاسة ولا يوجد أي تعطيل للسفن"، بحسب تصريحاته لقناة "سي بي سي" المصرية.

وأشار إلى تواصل أعمال الغوص على عمق 24 مترًا عبر مجموعات متتالية من فرق الإنقاذ البحري، التي ستستمر حتى اكتمال عملية ربط القاطرة الغارقة بأسلاك الرافعة "إنقاذ".


يذكر أن فرق الإنقاذ والبحث حددت موقع القاطرة مساء يوم الحادث، على بعد 2 كم من موقع الاصطدام نتيجة شدة تيار المياه.

وفي مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، جنحت سفينة في القناة من دون أن يؤثر ذلك على حركة الملاحة، كما جنحت في 2021 سفينة "إيفرغيفن" لعدة أيام في القناة، وهو ما لقي اهتمامًا إعلاميًا كبيرًا، بعد أن علقت حركة الملاحة وعرقلتها.

وقناة السويس هي ممر مائي اصطناعي ازدواجي المرور في مصر، يبلغ طولها 193.3 كم وتصل بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر، وتنقسم طوليًا إلى قسمين شمال وجنوب البحيرات المرّة، وعرضيًا إلى ممرين في أغلب أجزائها لتسمح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا.

وتعتبر القناة أسرع ممر بحري بين القارتين وتوفر نحو 15 يومًا في المتوسط من وقت الرحلة للسفن عن الطريق المعروف سابقا برأس الرجاء الصالح الذي يمر قبالة سواحل جنوب أفريقيا.