سياسة دولية

بعد انضمامها للحلف.. الناتو ينفذ أول مهمة استطلاع جوية فوق فنلندا

انضمت فنلندا لحلف شمال الأطلسي في نيسان/ أبريل الماضي- الأناضول
أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو" تنفيذ أول مهمة استطلاع جوي في الأجواء الفنلندية.

وذكر الحلف أن طائرة بدون طيار من طراز  "RQ-4D" تابعة له نفذت أول عملية استطلاع فوق فنلندا بعد انضمام هلسنكي للحلف.

وفي نيسان/ أبريل الماضي أصبحت فنلندا عضوا في حلف الناتو، بعد ثلاثة عقود من سياسة عدم الانحياز العسكري التي تعتمدها ما شكّل نقطة تحول استراتيجية للحلف أثارت غضب روسيا.


واستكمل وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو الانضمام عقب تسليم وثيقة رسمية لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بمقر الحلف في بروكسل.

وقال بلينكن، الوصي على المعاهدة التأسيسية للحلف حينها،"نعلن فنلندا العضو 31 في الحلف مع تسلمنا وثيقة الانضمام هذه".

من جهته ذكر الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو وقتها، أن "هذا يوم عظيم لفنلندا ويوم مهم بالنسبة للناتو، مؤكدا أن بلاده ستلعب دورا مهما لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الناتو".

وأشار نينيستو إلى أن عضوية فنلندا لا تستهدف أحدا، وأن هلسنكي تسعى دائما لحل النزاعات بالطرق السلمية.


في المقابل نددت روسيا بالخطوة التي اعتبرتها مساسا بأمنها، متوعدة باتخاذ إجراءات مضادة.

وأصبحت فنلندا التي تتشارك مع روسيا بحدود بطول 1300 كم، العضو 31 في الحلف في ذكرى تأسيسه في 4 نيسان/ أبريل عام 1949.

وتنتظر السويد موافقة تركيا العضو القديم في الحلف على طلبها بالانضمام للتكتل الدفاعي، حيث أن انضمام أي دولة للحلف يتطلب موافقة جميع الدول الأعضاء.

وسبق أن كشفت صحيفة "فايننشيال تايمز" البريطانية عن استعداد حلف شمال الأطلسي لإجراء أكبر مناورات عسكرية مشتركة منذ الحرب الباردة، العام المقبل بمشاركة أكثر من 40 ألف جندي للتدرب على محاكاة مواجهة عدوان روسي مفترض ضد أحد أعضائه.

وذكرت الصحيفة أن  تدريبات الحلف، جاءت كجزء من حملة لحلف شمال الأطلسي للتحول من مجرد الاستجابة للأزمات إلى إقامة تحالف مستعد لخوض الحرب، وذلك بعد غزو موسكو لأوكرانيا.


ونقلت عن مسؤولين في الناتو قولهم، "إن العملية ستبدأ في ربيع العام المقبل، ومن المتوقع أن تشمل ما بين 500 و700 مهمة قتالية جوية بمشاركة نحو 41 ألف جندي و50 سفينة، وستكون مصممة لمناورات خاصة بصد هجوم روسي على إحدى دول الحلف".

ووفقا للصحيفة فإن التدريبات المرتقبة ستجري في جميع أنحاء ألمانيا وبولندا ودول البلطيق، بين شهري شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2024، وتشكل جزءا من استراتيجية تدريب جديدة، يقوم عبرها الحلف بإجراء مناورتين كبيرتين كل عام، بدلا من واحد. 

وتعتبر هذه المناورات هي الأولى من نوعها من حيث القدرة التقنية، إذ يرتقب أن تستخدم فيه البيانات الجغرافية للعالم الحقيقي لإنشاء سيناريوهات أكثر واقعية في التمرينات.

وستشارك في المناورات السويد التي لم تصدق تركيا والمجر بعد على طلبها للانضمام إلى الناتو، ليصل إجمالي عدد الدول التي ستشارك فيها إلى 32 دولة.

وذكرت الصحيفة أن تتضمن المناورات تدريبات لمواجهة التهديدات الإرهابية خارج حدود الدول الأعضاء المباشرة.