سياسة عربية

بعد قصف مدرسة الفاخورة.. الأونروا تؤكد: أبلغنا إسرائيل بمدارسنا التي تؤوي النازحين

عشرات الشهداء باستهداف الاحتلال مدرسة الفاخورة- جيتي
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أنها تبلغ سلطات الاحتلال بشكل يومي بأماكن المدارس التابعة لها ومراكز الإيواء التي يقطنها آلاف النازحين من شمال غزة.

وذكر متحدث باسم الأونروا‬⁩، أن القصف على مدرسة الفاخورة رسالة بأنه لا يوجد أي مكان آمن في قطاع ⁧‫غزة.

وحذرت الوكالة، من وقوع المزيد من الضحايا في غزة جراء عواقب الحصار وسط استمرار قتل الآلاف بالقنابل والغارات الإسرائيلية.


واستهدفت قوات الاحتلال ظهر السبت مدرسة الفاخورة التابعة للأونروا، التي تقع في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.

وأدى القصف الجديد إلى ارتقاء 12 شهيدا كإحصائية أولية، بحسب ما أفاد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، في حين تم حصر عشرات الجرحى حتى اللحظة. 

وأكد شهود عيان أن عدد الشهداء والجرحى كبير جدا، وأن القصف تم في الوقت الذي كان فيه غالبية قاطني المدرسة نياما.

وهذه هي المرة الثانية التي يتم فيها استهداف ذات المدرسة التي لجأ إليها آلاف النازحين.

ويأتي هذا الاستهداف بعد قصف الاحتلال لمدرسة أسامة بن زيد بمنطقة الصفطاوي، التي تؤوي عشرات النازحين شمال قطاع غزة، وهناك ارتقى في القصف 20 شهيدا، وأصيب عدد كبير من النازحين في هذا المرفق التابع للأمم المتحدة.  



وحول أزمة الوقود في غزة، أكدت الوكالة، أن سلطات الاحتلال لم تسمح إلا بدخول 50 بالمئة من احتياجات الوقود اليومية للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة.


وأضافت، أن كمية الوقود التي دخلت غزة السبت "محدودة" وبالتالي لن يحصل سكانها إلا على "ثلثي حاجتهم اليومية" من مياه الشرب النظيفة.

وأمس الجمعة، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، إن إدخال الوقود لغزة سيبدأ من مساء الغد، لكن لن نسمح بإدخال نقطة وقود واحدة إلى شمال غزة حتى لا تستفيد حماس من الكهرباء.

وأوضح هنغبي خلال مؤتمر صحفي، أن كمية الوقود التي ستدخل إلى غزة تمثل 3 بالمئة مما كان يدخل يوميا قبل الحرب، مشيرا إلى أن الهدف من الموافقة على إدخال الوقود هو تشغيل مضخات المياه لمنع انتشار الأوبئة وانتقالها للجنود.


وتابع، أن حكومة الاحتلال وافقت على مقترح أمريكي بإدخال حاويتي وقود لغزة يوميا منعا لانتشار الأوبئة.

وقال هنغبي، "إن إسرائيل منذ بداية الحرب وهي مصممة على مواصلتها حتى تصفية حماس"، لافتا إلى أن حكومة الاحتلال لم تأمر جنودها بوقف تقدمهم لحظة واحدة.

وأضاف هنغبي، أن "حكومة نتنياهو تصدت لضغوط دولية كبيرة تطالب بوقف إطلاق النار ونتنياهو لم يسمح بذلك".