سياسة عربية

فصيل بـ "المقاومة العراقية": لسنا ملزمين باتفاق الهدنة في غزة

وذكر المتحدث باسم كتائب "سيد الشهداء" أنه لم يتم التواصل معهم من قبل وساطة لعقد هدنة - أرشيفية

أعلن فصيل عراقي مسلح عن عدم شمول "المقاومة الإسلامية" في العراق، باتفاق الهدنة الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الجمعة، بين حركة "حماس" ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

يأتي ذلك بعد تصعيد هو الأعنف خلال الفترة الحالية، بين الفصائل العراقية والقوات الأمريكية منذ يومين، حيث أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

من جانبه، قال المتحدث باسم كتائب "سيد الشهداء"، وهي جماعة منشقة من حزب الله العراقي ويدعهما الحرس الثوري الإيراني، في تصريح صحفي، تابعه "عربي21"؛ إن الوضع في العراق وغزة "منفصل".




وأضاف كاظم الفرطوسي، أن "هناك خرقا للسيادة العراقية وشهداء بين صفوف الحشد الشعبي، لذلك لا يمكن أن تكون هناك هدنة من دون تحمل مسؤولية الدماء والسيادة".

واستهدفت أمريكا، عبر هجومين منفصلين يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين، عناصر حزب الله العراقي التي تعد العمود الفقري للحشد الشعبي، أسفرا عن نحو 10 قتلى و3 إصابات على الأقل.

الضربات الأمريكية جاءت بعد سلسلة هجمات يومية تستهدف قواعدها في سوريا والعراق، أبرزها قاعدتي عين الأسد غربي الأنبار، وحرير الجوية في أربيل، حيث بلغ عدد الهجمات 66 هجوما منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقا للبنتاغون.


وأشار الفرطوسي إلى أنه "لم يتم التواصل معنا بشأن أي هدنة"، لافتا إلى أن أنباء وجود هدنة بين "المقاومة الإسلامية" في العراق والجانب الأمريكي "غير صحيحة".

وبيّن أن الهدنة عادة ما تجري عبر وساطات، موضحا عدم تواصل أي وساطة معهم حتى الآن.

وأردف: "كما لم نسمع بأي حوار حول قضية هدنة في هذا الشأن".

واعتبر الفرطوسي أن الوضع في العراق يختلف عما هو عليه في غزة، مبينا أن الوضع الإنساني والاجتماعي الكارثي، ووجود وساطة قطرية ودولية "خلّف أسبابا موجبة لقبول الهدنة من قبل حماس".


وبشأن الاستهداف الأمريكي الأخير، شدد المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء أنه "لا يمكن أن تمر بسهولة أو تكون هناك هدنة من دون إجراء قبل تحمل مسؤولية خرق السيادة وإراقة دماء الشهداء".

وأمس الخميس، أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، استهداف قاعدتي عين الأسد وحرير، بـ 4 هجمات صاروخية.


كما تلا ذلك، إعلان "المقاومة الإسلامية/ مجموعة الظافرين"، اشتباك عناصرها بواسطة قذائب "آر بي جي 7" مع القوات الأمريكية على مسافة قريبة من قاعدة عين الأسد غربي الأنبار.

وأسفر الهجوم عن مقتل أحد عناصر المجموعة، دون معرفة حجم الضرر الذي لحق بالقوات الأمريكية.