سياسة دولية

إلغاء حملة لدعم أسرى الاحتلال يفجر أزمة في بريطانيا.. "العمل لصالح الإرهاب"

تبنت الحكومة البريطانية رواية الاحتلال حول العدوان على غرة- جيتي
قالت صحيفة التلغراف البريطانية، إن سفارة الاحتلال في لندن تتهم شركة "London Lites" البريطانية للإعلانات بالعمل لصالح "الإرهابيين" بعد أن ألغت حملة توعية بشأن الأسرى لدى المقاومة.

وأضافت الصحيفة، أن الحملة أطلقتها السفارة بالتعاون مع منتدى عائلات الأسرى والمفقودين وتضمنت صورًا لأشخاص اختطفتهم المقاومة وما زالوا محتجزين في غزة.

وتابعت، "تم توقيع اتفاق لمدة أسبوعين بين المنتدى وشركة الإعلانات لعرض الحملة على اللوحات الإعلانية في 10 مواقع في جميع أنحاء العاصمة".

وأكدت أن "الشركة تقول إنها اتخذت قرارا بإنهاء العقد بعد مناقشات مع شرطة العاصمة حول سلامة المجتمع".

ومنذ بداية العدوان على غزة، يعمد الاحتلال لمهاجمة أي شخصية أو مؤسسة أو دولة، لا تتبنى روايته.

والأسبوع الماضي، هاجم وزير خارجية الاحتلال إيلي كوهين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قائلا إن ولايته تمثل تهديدا للسلام العالمي، بعد أن طلب الأخير تفعيل آلية نادرة في مجلس الأمن الدولي بشأن الحرب في قطاع غزة.

وأضاف كوهين: "إن مطالبته بتفعيل المادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة والدعوة لوقف لإطلاق النار في غزة يشكلان دعماً لمنظمة حماس الإرهابية، وانحطاطا أخلاقيا جديدا لغوتيريش".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجه رسالة غير مسبوقة إلى مجلس الأمن بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة الأربعاء، محذرا من مخاطرها على مستوى العالم، كما حذر من أن النظام العام في القطاع يوشك أن ينهار بالكامل.

وقال غوتيريش في رسالته، الأربعاء، إن الحرب في غزة "قد تؤدي إلى تفاقم التهديدات القائمة للسلم والأمن الدوليين".

وأوضح غوتيريش أنه "مع القصف المستمر من جانب القوات الإسرائيلية، ومع عدم وجود ملاجئ أو حد أدنى للبقاء، أتوقع انهيارا كاملا وشيكا للنظام العام، بسبب ظروف تدعو إلى اليأس، الأمر الذي يجعل تقديم مساعدة إنسانية مستحيلا، حتى لو كانت محدودة".

وأضاف: "قد يصبح الوضع أسوأ مع انتشار أوبئة وزيادة الضغط لتحركات جماعية نحو البلدان المجاورة".


وفي تشرين الثاني/ نوفمبر، هاجم مندوب الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان، أمينها العام أنطونيو غوتيريش، بعد انتقاده قصف الاحتلال لقطاع غزة، معتبرا أنه "فقد بوصلته الأخلاقية".

وقال إردان إن غوتيريش "لم يعلق شيئا عن مقبرة الأطفال التي حدثت في جنوب إسرائيل"، دون أن يقدم أي أدلة على مزاعمه.

وتابع: "لقد فقدت بوصلتك الأخلاقية، ولا يمكنك أن تظل أمينا عاما، ولو لدقيقة أخرى".

ويقول إردان إن ممثل الأمم المتحدة عقد مقارنة زائفة بين حركة المقاومة حماس وإسرائيل، مدعيا أن الأخيرة "ديمقراطية".