سياسة عربية

غالانت: العمليات البرّية "المكثفة" انتهت في شمال غزة وقريبا في الجنوب

هل استجابت إسرائيل للضغط الأمريكي بإعلان مرحلة جديدة من الحرب؟ - جيتي
قال وزير حرب الاحتلال، يوآف غالانت، إن العمليات البرية العسكرية المكثفة في شمال غزة انتهت، وذلك تزامنا مع إعلان سحب الفرقة 36 من القطاع.

وأضاف غالانت، الإثنين، أن العملية العسكرية المكثفة في جنوب قطاع غزة تقترب من نهايتها، لكن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" لن توافق على إطلاق سراح المزيد من الرهائن دون مواصلة الضغط عليها.



وأضاف غالانت أن نهاية الحرب يجب أن تكون مقترنة بجهود دبلوماسية، ويجب بعد ذلك ترك القيادة في غزة للفلسطينيين.

وتابع: "قبل حوالي ثلاثة أشهر قدمت خطة الحرب إلى مجلس الوزراء المصغر (الكابينت) مع رئيس الأركان، هرتسي هاليفي".

وأضاف: "حددنا مراحل التنفيذ وأوضحنا أن مرحلة المناورات البرية المكثفة ستستمر نحو ثلاثة أشهر، وفي شمال قطاع غزة انتهت هذه المرحلة".

وبحسب غالانت "في جنوب قطاع غزة سنصل إلى هذا الإنجاز قريبا وفي كلا المكانين ستأتي اللحظة التي ننتقل فيها إلى المرحلة التالية"، دون أن يوضح طبيعتها.

في وقت سابق، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مغادرة الفرقة 36 قطاع غزة، من أجل ما وصفه بـ"فترة إنعاش وتدريب"، وذلك بعد 100 يوم على الحرب في غزة.

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن الجيش يجري تقييما مستمرا للوضع في غزة، الهدف منه الحفاظ على المرونة العملياتية، وكفاءة القوات.

ويعتبر هذا التقليص الأبرز للقوات في غزة منذ بداية الحرب، وبقي الآن في غزة ثلاث فرق إلى جانب القوات الخاصة.



وقال الجيش الإسرائيلي إنه في نهاية فترة التنشيط، سيتم اتخاذ قرار بشأن مواصلة الأنشطة العملياتية لقوات الفرقة، بما في ذلك غولاني.

وتوجد الآن ثلاث فرق قتالية في القطاع، إلى جانب القوات الخاصة، وهي الفرقة 98 في خان يونس، والفرقة 99، والفرقة 162 المسؤولة عن المحور الساحلي الشمالي.

يذكر أن الفرقة 36 التي انسحبت من غزة تضم كلا من لواء غولاني والألوية السادس والسابع واللواء 188 وسلاح هندسة.

في وقت سابق الشهر الجاري، أعلن غالانت، أن إسرائيل ستنتقل إلى مرحلة ثالثة "طويلة" من الحرب على قطاع غزة.

وقال غالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن القوات الإسرائيلية ستتحوّل مما أسماه "مرحلة المناورة المكثفة في الحرب" إلى "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة"، دون تحديد موعد البدء بذلك، أو تفاصيل عن هذه العمليات.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية تقضي المرحلة الثالثة بالانتقال من "القصف الكثيف إلى القصف المحدد وسحب العدد الأكبر من القوات من داخل قطاع غزة إلى الحدود".

التركيز على خانيونس

من جانبه قال الصحفي الإسرائيلي، تل ليفرام، إن خروج الفرقة 36 من القتال يشير بوضوح إلى الانتقال إلى المرحلة الثالثة في جنوب قطاع غزة أيضًا. وهذا يعني أن فرقة المناورة الوحيدة التي تعمل بكامل طاقتها أثناء الهجوم هي الفرقة 98 في خانيونس.

وتابع بأن الفرقة 99 لا تزال موجودة في المنطقة، ومهمتها الأساسية هي تأمين ممر وادي غزة الذي يقسم القطاع إلى قسمين.



وأضاف: "في شمال قطاع غزة، يختلف عمل الفرقة 162 عن الأشهر الأولى، في شكل غارات لا سيما مناطق إطلاق الصواريخ، وفي هذه الحالة فإن نمط عمل الفرقة يختلف جذرياً عما كان عليه في الأشهر الماضية".