سياسة عربية

مدير مستشفى بقطاع غزة: كذب من قال إن الناس لا يموتون جوعا (شاهد)

يعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء تواصل عدوان الاحتلال- الأناضول
ندد مدير مستشفى الكويت في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، صهيب الكحلوت، بالتخاذل العربي إزاء العدوان الدموي المتواصل على الشعب الفلسطيني، لافتا إلى المجاعة التي تفتك بالغزيين جراء حصار الاحتلال بالقول: "كذب من قال إن الناس لا يموتون جوعا".

وقال الكحلوت خلال مداخلة مع قناة "الجزيرة": "ما نعانيه اليوم في قطاع غزة كارثة إنسانية بكل ما تحمله الكلمة من معنى".


وأضاف: "كذب من قال إن الناس لا يموتون جوعا، من قال ذلك فليأت إلى قطاع غزة ولير كيف يموت الناس جوعا وبردا، ويموتون نتيجة الإهمال الطبي، وعدم توفر الخدمات الطبية في ظل خروج المنظومة الصحية عن الخدمة".

ولفت الكحلوت إلى أن مستشفيات قطاع غزة "تحولت إلى مقابر جماعية"، وذلك جراء حصار الاحتلال واستهدافه المؤسسات الصحية والطواقم الطبية والمصابين بشكل متعمد.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي قطع إمدادات الدواء والمستلزمات الطبية عن غزة، في حين يعاني أهالي القطاع من مجاعة غير مسبوقة، وسط تقارير عن قيام الغزيين باستخدام أعلاف الحيوانات لصنع خبز يسد رمق أبنائهم.


وكان ناشطون أطلقوا مبادرة شبابية لمقاومة المجاعة في غزة، تزامناً مع دعوات لإدخال المساعدات الإغاثية بشكل عاجل، وتسيير جسر جوي لنقل هذه المساعدات.

وتفاعل نشطاء عبر مواقع التواصل مع هذه المبادرة، تحت وسم "أنقذوا_غزة_من_المجاعة"، مؤكدين أن أهالي القطاع يتضورون جوعاً وعطشاً، فلا تتركوهم وحدهم.

وذكر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن شمال غزة بات يعيش مجاعة حقيقية بعد نفاد كميات الطحين والأرز، محملا الاحتلال الإسرائيلي وحلفاءه المسؤولية عن وفاة 400 ألف مواطن فلسطيني جوعا.


ولليوم الـ110 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ويعاني أهالي قطاع غزة من كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، وسط نزوح أكثر من 1.8 مليون نسمة داخليا إلى المخيمات غير المجهزة بالقدر الكافي ومراكز الإيواء.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 25 ألف شهيد، فيما تجاوز عدد الجرحى حاجز الـ63 ألف مصاب بجروح مختلفة، فضلا عن الدمار الهائل في الأبنية والبنية التحتية.