حول العالم

بعد هروبه بأغطية السرير.. اعتقال زعيم مافيا إيطالي عقب مطاردة طويلة

ظل رادوانو هاربا لنحو عام قبل اعتقاله في فرنسا- التلغراف
أعلنت السلطات الفرنسية إلقاء القبض على زعيم مافيا غارغانو الإيطالية، ماركو رادوانو بعد تمكنه من الهرب خارج سجن شديد الحراسة العام الماضي عبر استخدامه ملاءات سرير لتسلق الجدران.

واعتقل رادوانو البالغ من العمر 40 عاما، أول أمس الخميس، خارج مطعم فاخر في باستيا كورسيكا، حيث كان يتناول الطعام مع رفيقته، وقبض عليه من قبل نفس وحدة مكافحة المافيا التي ألقت القبض على ماتيو ميسينا دينارو، وهو زعيم إجرامي آخر قضى ما يقرب من ثلاثة عقود هاربا.

وهرب رادوانو عن طريق ربط ملاءات السرير من نافذة سجنه قبل أقل من عام بقليل وفقا لما رصدته كاميرات المراقبة في السجن، واستمرت عملية الهروب 16 ثانية، وهرب سيرا على الأقدام دون أن يلاحظه أحد الحراس أو يلاحقوه، ما أدى إلى إجراء تحقيق داخلي في السجن شديد الحراسة.




وكان رادوانو يقضي عقوبة بالسجن لمدة 24 عامًا بتهمة تهريب المخدرات عندما هرب، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة غيابيًا بعد هروبه بتهمة التحريض على قتل رجل العصابات عمر تروت في حانة بروشيتا في فيستي بإيطاليا في عام 2017.

وألقت الشرطة القبض على مساعده، جيانلويجي ترويانو، الذي فر من الإقامة الجبرية في عام 2021 بعد أن قام بفصل سواره الإلكتروني، وتم القبض عليه، في غرناطة بإسبانيا أثناء استلامه طردا من نقطة خدمة.

وفي أيلول/ سبتمبر الماضي ذكرت إذاعة "راي نيوز" العامة أن ماتيو ميسينا دينارو، الذي ألقي القبض عليه في يناير/كانون الثاني بعد 30 عاما من الفرار، توفي في مستشفى سان سلفاتوري في لاكويلا بوسط إيطاليا.

وأشارت إلى أن زعيم المافيا الإيطالية كان يخضع لعلاج من سرطان القولون.

واعتقل زعيم مافيا "كوزا نوسترا" السابق في كانون الثاني/يناير 2023 أثناء تلقيه العلاج في عيادة صحية خاصة في باليرمو.

وقال المدعي العام ماوريتسيو دي لوسيا لشبكة "سي أن أن" في ذلك الوقت، إنه كان هارباً منذ عام 1993 واعتبرته الشرطة الأوروبية (يوروبول) أحد أكثر الرجال المطلوبين في أوروبا.


وحكم على ميسينا دينارو بعدة أحكام غيابية بالسجن المؤبد بسبب جرائمه العديدة، أبرزها في عام 1992 لتورطه في جرائم قتل استهدفت المدعين العامين المناهضين للمافيا جيوفاني فالكوني وباولو بورسيلينو.

وصدر حُكم أخير عليه بالسجن المؤبد عام 2020 بتهمة الضلوع في التفجيرات الدموية في ميلانو وفلورنسا وروما في أواخر التسعينيات، ولقتل وتعذيب ابن أحد أعدائه الذي يبلغ من العمر 11 عامًا، بسبب إعطاء أبيه معلومات حول مافيا "كوستا نوسترا في صقلية".