سياسة دولية

اعتقال متظاهرين في "تل أبيب" طالبوا باستقالة نتنياهو.. ولبيد يحتج

تظاهرات تطالب بإنجاز صفقة تبادل الأسرى واستقالة حكومة نتنياهو- جيتي
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، السبت، اعتقال 18 شخصا خلال قمعها تظاهرة في شارع كابلان وسط "تل أبيب"، تطالب بإبرام صفقة مع حركة حماس، مقابل الإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، وإقالة حكومة نتنياهو.

وذكر بيان للشرطة، "أن التظاهرة غير قانونية، حيث اعتقلت 18 شخصا في شارع كابلان، بتهمة إثارة الشغب".

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، "أن الشرطة قمعت التظاهرة في شارع كابلان، واستخدمت وسائل التفريق المختلفة"، دون توضيحها.

وأكدت الصحيفة، "أن التظاهرة خرجت للمطالبة بإبرام صفقة تؤدي للإفراج عن الأسرى المحتجزين، وإقالة حكومة نتنياهو".


من جانبه، اعتبر زعيم المعارضة يائير لبيد، "أن عنف الشرطة ضد المتظاهرين وعائلات الأسرى أمر خطير وغير ديمقراطي، وقال إنه يجب أن يتوقف".

وخرج مئات المتظاهرين في "تل أبيب" ومدن أخرى، السبت، مطالبين بانتخابات مبكرة وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، الأمر الذي دفع الشرطة للاعتداء على بعضهم، ومن بينهم أسيرة أطلق سراحها في غزة ضمن الصفقة الأولى.

والجمعة، انطلقت مفاوضات باريس في جولتها الثانية لتناقش أربعة ملفات رئيسية متعلقة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي يسعى المفاوضون للتوصل إليه قبيل شهر رمضان المبارك.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية، فإن الملفات الأربعة المطروحة على طاولة النقاش هي "زيادة المساعدات الإنسانية، وإعادة السكان إلى شمالي قطاع غزة".

إضافة إلى "مواصلة وقف إطلاق النار، وصولا إلى إنهاء كامل للحرب، وعدد الأسرى الذين ستطلق إسرائيل سراحهم".


وجاءت هذه التطورات بعد زيارة مبعوث الرئاسة الأمريكية بريت ماكغورك إلى تل أبيب، بعد زيارة قام بها إلى مصر.

ونقلت هيئة البث العبرية، عن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت، قوله إنه أبلغ ماكغورك، "أن تل أبيب ستمنح تفويضا أوسع لوفدها المفاوض في باريس بغية التوصل لصفقة تبادل أسرى مع حماس ووقف إطلاق النار بغزة".

وأضاف غالانت: "سنمنح الوفد المفاوض تفويضا أوسع من أجل إطلاق سراح الرهائن، وفي الوقت نفسه سنعزز توسيع العملية البرية في غزة

وقال القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان، تعليقا على مسار المفاوضات، إن حماس "تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، وانطلقت في مواقفها من أولوياتها الواضحة في وقف العدوان على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، التي سببتها آلة القتل والدمار الصهيونية".

وشدد حمدان في مؤتمر صحفي على أن حماس متمسكة بـ"حرية حركة شعبنا وعودتهم إلى بيوتهم ومناطقهم في شمال القطاع، وفي كل مناطقه، وضرورة الإغاثة العاجلة والإيواء وبدء الإعمار".


وبحسب حمدان، فإن "مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء سلبية، وتضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق، ونتنياهو يماطل ويراوغ ويهدف إلى تعطيل التوصل لاتفاق، ولا يهمه الإفراج عن الأسرى لدى المقاومة، بل هي ورقة يستخدمها لتحقيق أهدافه". 
 
وتابع: "نتنياهو يُحَمِّل وفده أي مفاوضات قادمة بأربع لاءات: لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل حقيقية".