سياسة عربية

"ميت من الجوع".. شاب فلسطيني من شمال غزة يتحدث عن حجم المجاعة (شاهد)

تفتك المجاعة بأهالي شمال قطاع غزة جراء الحصار وعرقلة المساعدات الإنسانية- الأناضول
شدد شاب فلسطيني من قطاع غزة على تفاقم المجاعة والكارثة الإنسانية في مناطق الشمال خلال توجهه نحو الجنوب بحثا عن "رغيف خبز" يسد به رمقه.

ووثق مقطع مصور لحظات توجه شاب فلسطيني من شمال قطاع غزة إلى الجنوب، متحدثا عن حجم الكارثة الإنسانية في المناطق الشمالية، قائلا: هناك مجاعة، مفيش أكل هناك مجاعة".


وفي مقطع آخر، قال أحد الفلسطينيين من شمال غزة، إن الاحتلال يستهدف من تجويعهم، إخراجهم من مناطقهم، وتهجيرهم، وهو ما لن يسمحوا به وسيبقوا في أماكنهم وأراضيهم.



وأضاف: "ميت من الجوع، ورايح على الجنوب عشان ألاقي رغيف خبز".

والأحد، توفي رضيع فلسطيني يبلغ من العمر 45 عاما في شمال قطاع غزة نتيجة الجفاف ونقص حاد في التغذية، حيث إنه لم يشرب الحليب لعدة أيام بسبب المجاعة وقلة الطعام.

يأتي ذلك فيما تتصاعد التحذيرات من الموت جوعا في شمال قطاع غزة، في ما أصبح يعرف بحرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، عبر استهداف مصادر الحياة الأساسية، وعرقلة المساعدات الإنسانية.

والأربعاء، كشفت وثائق أممية وتحليل لصور الأقمار الصناعية عن إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي النار على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة في غزة بتاريخ 5 شباط/ فبراير الجاري، وذلك في أثناء توجهها إلى شمال القطاع، حيث يقف الفلسطينيون على حافة المجاعة، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.


وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، قالت في تقرير لها، إن واحدا من بين كل 6 أطفال في شمال غزة يواجه سوء التغذية الحاد، مشددة على أن "الوضع خطير جدا، لا سيما شمال قطاع غزة".

وفي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، شددت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، على أن السكان في شمال قطاع غزة أصبحوا "على حافة المجاعة".

ولليوم الـ142على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 29 ألف فلسطيني معظمهم من النساء والأطفال، وإصابة نحو 70 ألفا بجروح مختلفة.