سياسة عربية

جيش الاحتلال يترك خلفه قنابل غير منفجرة بخانيونس.. في المدارس والطرقات

تشكل الذخائر غير المنفجرة خطرا على المدنيين في القطاع - جيتي
ترك جيش الاحتلال الإسرائيلي خلفه قنابل غير منفجرة، بعد انسحاب قواته من خانيونس، الأمر الذي يهدد حياة المدنيين لا سيما الأطفال، حيث أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الثلاثاء العثور على قنابل غير منفجرة تزن ألف رطل (حوالي 460 كغم) داخل المدارس.

وقالت الأونروا إن وكالات الأمم المتحدة قادت "مهمة تقييم" في خانيونس بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المدينة المحاصرة الأسبوع الماضي.

وبحسب الوكالة فقد وجدت "تحديات كبيرة في العمل بأمان بسبب وجود ذخائر غير منفجرة، بما في ذلك قنابل تزن ألف رطل داخل المدارس وعلى الطرق".

وأضافت في بيان أن "الآلاف من النازحين داخلياً يحتاجون إلى مجموعة من المساعدات المنقذة للحياة، بما في ذلك الصحة والمياه والصرف الصحي والغذاء".



وكانت الأمم المتحدة قالت في وقت سابق من هذا الشهر، إن الأمر سيتطلب "ملايين الدولارات وسنوات عديدة لتطهير القطاع من الذخائر غير المنفجرة".

وقال رئيس دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام تشارلز بيرش في بيان في وقت سابق من هذا الشهر: "نعمل وفقاً للقاعدة العامة المتمثلة في أن 10 في المئة من الذخائر لا تعمل كما هو مصمم لها".

وأضاف: "نحن نقدر أن البدء في تطهير غزة يتطلب حوالي 45 مليون دولار".

الشهر الماضي، قالت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" إن ثلاثة آلاف قنبلة على الأقل من أصل 45 ألفا أطلقتها إسرائيل على قطاع غزة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر ومنتصف كانون الثاني/ يناير، لم تنفجر بعد، وفق ما حذر منه مسؤول في هذه المنظمة الاثنين.



وقال نائب مدير العمليات الدولية في المنظمة، جان بيار ديلومييه، لإذاعة فرنسا الدولية: "ثمة 3 آلاف قنبلة من بين هذه القنابل الـ45 ألفاً، لم تنفجر، وستشكل تلك، في الواقع، خطراً إضافياً ولا سيما بالنسبة للمدنيين عند العودة في الوقت الذي يتعين فيه نشر المساعدات الإنسانية".

وهذا العدد الذي قدرته "Mine Action Area of responsibility"، وهي مجموعة عمل مكونة من منظمات غير حكومية تنشط في الموقع من بينها "هانديكاب إنترناشيونال"، يغطي الفترة الممتدة بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر ومنتصف كانون الثاني/ يناير، بينما يستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.