سياسة دولية

الجيش البورمي يعفو عن آلاف السجناء.. ونقل سو تشي إلى الإقامة الجبرية

تولي الجيش حكم البلاد بانقلاب عسكري عام 2021 - جيتي
أعلن المجلس العسكري الحاكم في بورما، العفو عن 3300 سجين، ونقل الزعيمة أونغ سان سو تشي من محبسها إلى منزل لقضاء إقامة إجبارية فيه، مع ارتفاع في درجات الحرارة في البلاد بما يهدد حياة السجناء، لا سيما كبار السن.

ونُقلت سو تشي من السجن إلى منزل، على ما قال مصدر لوكالة فرانس برس.

وبشكل منفصل، قال متحدّث باسم السلطات العسكرية، إنّ السجناء الأكبر سنّاً يتلقّون "رعاية لازمة" خلال موجة الحرّ التي تجتاح البلاد، ولم يتّضح على الفور ما إذا كانت هذه الخطوة بالنسبة لسو تشي مؤقتة، أم تمثّل خفضاً في عقوبة الحائزة جائزة نوبل البالغة 78 عاماً.

وذكر مصدر رسمي، طلب عدم الكشف عن اسمه، أن سو تشي والرئيس السابق وين مينت نقلا من السجن إلى منزل، حيث ستفرض عليهما الإقامة الجبرية.



وقال المتحدث باسم السلطات العسكرية زاو مين تون، لوكالة فرانس برس: "لم توفر الرعاية فقط لأونغ سان سو تشي ويو وين مينت، بل أيضًا لبعض السجناء الأكبر سنا بسبب الطقس الحار جدا".

وتمضي الزعيم المنتخبة عقوبة بالسجن 27 عاما؛ إثر إدانتها بعدد من التهم من بينها الفساد وحيازة أجهزة لاسلكي بشكل غير مشروع، وصولا إلى عدم احترام الإجراءات الصحية المرتبطة بكوفيد-19.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن سو تشي عانت خلال جلسات محاكمتها التي استمرت أشهرا من نوبات دوار وقيء، وفي بعض الأحيان لم تكن قادرة على تناول الطعام بسبب التهاب في الأسنان.

وفي شباط/ فبراير  الماضي، قال ابنها كيم أريس إنها محتجزة في حبس انفرادي، وإن معنوياتها جيدة، "برغم أن صحتها لم تعد في حالة جيدة كما كانت في الماضي".

وطالب زعماء من العالم وناشطون معنيون بالدفاع عن الديمقراطية بالإفراج عنها مرارا.

ومن بين السجناء المشمولين بالعفو 13 من إندونيسيا و15 من سريلانكا، الذين سيتم ترحيلهم، وفق المجلس العسكري.

وسيتم خفض أحكام السجناء الباقين بمقدار سدس العقوبة، باستثناء المدانين بجرائم خطيرة مثل القتل والإرهاب والمخدرات.