سياسة دولية

قفز عن حاجز حديدي لدخول اعتصام.. مرشح محتمل لرئاسة أمريكا بين الطلبة (شاهد)

ويست أشاد بتظاهرات الطلاب وأكد تأييده لمطالبهم ضد الاحتلال- إكس
برز المفكر الأمريكي والناشط في مكافحة العنصرية، والمرشح المحتمل للرئاسة الأمريكية، كورنيل ويست، في فعاليات تظاهرات الطلاب الجامعيين المناهضين لعدوان الاحتلال على غزة والمطالبين بإنهاء الفصل العنصري بحق الفلسطينيين.

وظهر ويست، وهو يقفز من فوق حاجز حديدي، وهو في طريقه إلى تظاهرة طلابية، داخل جامعة كولومبيا، لإلقاء كلمة مؤيدة للمعتصمين بداخلها.

ولد ويست في الثاني من يونيو 1953، في تولسا بولاية أوكلاهوما، وهو حفيد القس كليفتون إل ويست، راعي كنيسة تولسا متروبوليتان المعمدانية، بحسب جامعة برينستون الأمريكية التي درس فيها ثم أصبح أستاذا جامعيا فيها لاحقا.


والتحق ويست بكلية الدراسات العليا في الفلسفة في جامعة برينستون في 1973 وحصل فيها على الماجستير ثم الدكتوراة في الفلسفة عام 1980.

بعد حصوله على الدكتوراة عاد إلى هارفارد لتدريس الفلسفة والدين والدراسات الأمريكية الأفريقية ثم انتقل للتدريس بكلية الاتحاد اللاهوتية بجامعة ييل، كما قام بالتدريس في جامعات أخرى مثل باريس، وبرينستون. 



جمعت كتبه العديدة التي تحلل قضايا العرق والطبقة والعدالة وترصد تاريخ الفلسفة بين منظور سياسي قائم على الاشتراكية الديمقراطية، والحساسية الأخلاقية المسيحية، والتوجه الفلسفي المستنير بتقاليد البراغماتية الأمريكية.

ومن أشهر كتبه "مسائل العرق"، وهي عبارة عن مجموعة من المقالات، نشرت بعد عام واحد بالضبط من أعمال الشغب في لوس أنجلوس عام 1992، والتي أشعلتها تبرئة أربعة من رجال الشرطة البيض من تهم الاعتداء الجسيم في ضرب رودني كينغ، سائق سيارة أمريكي من أصل أفريقي.

كان ويست دائما ناشطا سياسيا وأكاديميا، ولديه شغف كبير بالتواصل مع مجموعة واسعة من الجماهير، ولم يتردد في المشاركة في المظاهرات أو في إعارة اسمه أو وجوده في القضايا التي شعر أنها عادلة.

وفي بعض الأحيان، خلق نشاطه توترات مع إدارات الجامعات التي كان يدرس فيها، مما أدى إلى تقديم استقالته من جامعة هارفارد على سبيل المثال.

في يونيو 2023، أعلن ويست عن سعيه للترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، وقال في تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام إنه سيرشح نفسه كمستقل.

وباعتباره أستاذا في كلية تابعة لجامعة كولومبيا، شارك ويست في المظاهرات المستمرة الداعمة للفلسطينيين التي تزايد زخمها بعد اعتقال أكثر من مئة من الطلاب من داخل حرم الجامعة بعد أن طالبت رئيستها نعمت شفيق المصرية الأصل الشرطة بالتدخل.

وقال في خطاب موجه للطلاب من داخل حرم جامعة كولومبيا: "أنا أقف هنا للتضامن مع كل واحد منكم. نحن متضامنون مع المعاناة الإنسانية، خاصة عندما يقوم بها البشر، وأنا أتحدث عن الإبادة الجماعية التي لا توصف للشعب الفلسطيني".