سياسة دولية

كيم يونغ-أون كان ثملا حين أعدم سونغ-ثيك ونعته بالقذارة

جونغ-أون كان مخمورا حين أعدم زوج عمته - ا ف ب
كان الزعيم الكوري الشمالي كيم يونغ- أون ثملا للغاية وقت إصداره أمرا بإعدام اثنين من مساعدي زوج عمته، بدعوى رفضهما تسليم شركة تحقق أرباحا جيدة إلى الجيش، قبل أن يمضي قدما في إصدار أمر بإعدام زوج عمته جانج سونج-ثيك، في إطار سعيه لإحكام قبضته على الدولة البوليسية.

وامتدح زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ-أون ما وصفه بـ" القضاء على القذارة الحزبية" في إشارة إلى إعدام زوج عمته تشانغ سونغ- ثيك، الذي كان أحد القيادات البارزة في الحزب الحاكم، الشهر الماضي.


وفي خطاب بثه التلفزيون الرسمي بمناسبة العام الجديد، دافع جونغ أون عن القرار قائلا إنه كان "إجراءً حاسما" دعم وحدة البلاد.

وكانت بيونغيانغ أعلنت في 13كانون الأول/ ديسمبر الماضي إعدام سونغ-ثيك بعد إدانته " بالخيانة".

 وأثار قرار إعدام الرجل القوي وصاحب النفوذ في كوريا الشمالية مخاوف كثيرة حول مصير البلاد واستقرارها.

وكان ينظر إلى تشانغ باعتباره شخصية صاحبة نفوذ قوي من وراء الستار والناصح الأمين لكيم جونغ-أون.

وأوضح كيم جونغ-أون أن قرار "القضاء على القذارة" داخل الحزب الحاكم عززت وحدة البلاد بمقدار "100" مرة.

وأضاف الزعيم الكوري الشمالي قائلا: "قرار حزبنا الدقيق والمناسب للقضاء على العناصر المعارضة للحزب والمعارضة للثورة ساعد على دعم أسس الوحدة داخله"، متهما تشانغ بمحاولة إنشاء قاعدة مؤيدة له داخل الحزب.

وبالرغم من أن تشانغ سونغ-ثيك كان الرجل الثاني في الحزب الحاكم، إلا أنه اقتيد بطريقة دراماتيكية خلال جلسة خاصة لقيادات الحزب وجُرد من ألقابه كافة، ثم أعلنت وسائل الإعلام في وقت لاحق إدانته بتهمة الخيانة أمام محكمة عسكرية وتنفيذ حكم الإعدام فيه.

كيم يونغ-أون أصدر الحكم ثملا

ووفقا لتقارير أوردتها الصحافة اليابانية، فإن القائد الشاب المندفع كان متعاطيا للخمور قبل أن يأمر بإعدام الاثنين، عقب رفضهما تسليم شركة تجارية إلى الجيش.

والمساعدان اللذان اتخذ كيم يونج-أون قرارا بإعدامهما هما ري ريونج-ها والثاني هو يانج سو-جيل، حيث لم يستجيبا إلى طلب الزعيم الكوري بالسرعة الكافية، ما أثار غضبه.

ويواصل كيم محاولة فرض نفوذه على البلاد، حيث أمر منذ أسبوع بإلغاء آلاف المقالات من مواقع إلكترونية، ولم يستبق إلا حفنة من المقالات التي تمجد في شخصه، ونتيجة لذلك، تم إلغاء نحو 35 ألف مقال من موقع وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA)، بالإضافة إلى 20 ألف مقال من موقع الحزب الحاكم.

وعلى الصعيد الإقليمي هدد كيم يونغ-أون بشن حرب بلا رحمة على كوريا الجنوبية بسبب مظاهرات ضد نظامه انطلقت في العاصمة سيؤول.