صحافة إسرائيلية

كاتب إسرائيلي: رياح أوسلو تعود للمنطقة بعد ثلاثة عقود

عاميت هاليفي: الإدارة الأمريكية تعيد اليوم ما كان سائدا في عهد أوسلو- جيتي
عاميت هاليفي: الإدارة الأمريكية تعيد اليوم ما كان سائدا في عهد أوسلو- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إنه "على عكس عهد بنيامين نتنياهو، فإن الإدارة الأمريكية تعيد اليوم ما كان سائدا في عهد أوسلو، أي أن الرؤية السياسية الفلسطينية بات لها ممثلون في الحكومة الإسرائيلية، ولذلك لا ينبغي لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين أن يكون منزعجا". 


وأضاف عاميت هاليفي في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، ترجمته "عربي21"، أن "التاريخ يعيد نفسه اليوم، فبعد أن طرحت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما صيغة "مستوطنة يتسهار مقابل مفاعل بوشهار"، من خلال ما أعلنه رام عيمانوئيل رئيس موظفي إدارة البيت الأبيض في 2009، وقصد بها تقديم التنازلات في الملف الفلسطيني لواشنطن، مقابل إبداء الدعم لإسرائيل في مواجهة الملف النووي الإيراني".


وأشار إلى أن "هذه المعادلة لم تكن جديدة حتى ذلك الحين، فمنذ نهاية الستينيات، تفرض الدول العربية ضريبة فلسطينية ثابتة على كل معاملة، وأي زعيم لدولة غربية مطالب، كشرط للقاء في الرياض أو قطر أو دمشق، بإدانة إسرائيل علنا، أو التبرع للاجئين الفلسطينيين، وفيما بعد تحويل ميزانيات ضخمة للسلطة الفلسطينية، أي أن فلسطين شكلت تذكرة السفر إلى الشرق الأوسط". 


وأشار إلى أن "الفلسطينيين الذين عادوا إلى مركز الأجندة الإقليمية والعالمية، سيحضرون معهم ما لديهم من ملفات سياسية ضاغطة، من بينها نزع الشرعية الكاملة لإسرائيل كدولة للشعب اليهودي، والعمليات الجهادية، وكأن رياح أوسلو تعود إلى منطقتنا بعد ثلاثة عقود، بالتزامن مع اتفاقيات التطبيع الجديدة مع البحرين والإمارات والسودان والمغرب". 


ولفت إلى أن "اللاعبين الإقليميين باتوا يصدرون تحركاتهم السياسية باتجاه السلوك القديم – الجديد للإدارة الأمريكية الديمقراطية، ويتصرفون وفقا لها، على عكس عهد نتنياهو، وهذا هو الخطر الحقيقي، لأن الإدارة الأمريكية تلعب اليوم داخل بوابة فارغة، وإن التزام لابيد بإبقاء الخلافات مع واشنطن داخل "غرف مغلقة" هو في الواقع رسالة استسلام، لأنه يعني تخليا عن الرافعة الوحيدة في الرأي العام الأمريكي، والقدرة على التأثير". 


وختم بالقول إن "الواقع السياسي الإسرائيلي اليوم يتوفر فيه ممثلون مخلصون للرواية الفلسطينية، فوزراء الخارجية والحرب والمالية في إسرائيل يؤيدون قيام دولة فلسطينية، وتغيير قانون الجنسية، ووزير الصحة نيتسان هورويتس، عضو مجلس الوزراء السياسي والأمني، يعتبر ضباط الجيش الإسرائيلي مجرمي حرب".

التعليقات (1)
محمد غازى
الأربعاء، 30-06-2021 04:45 ص
ألحل بالعودة لقرارى التقسيم رقم 181 وقرار حق العودة رقم 194، بعدها سيسود السلام منطقة الشرق ألأوسط ويعيش الجميع بحب ووئام.

خبر عاجل