حقوق وحريات

منظمة بريطانية تدعو للتحقيق بانتهاكات الاحتلال في القدس

الاحتلال ينفذ اقتحامات عنيفة بالمسجد الأقصى ويعتدي على المصلين- الأناضول
الاحتلال ينفذ اقتحامات عنيفة بالمسجد الأقصى ويعتدي على المصلين- الأناضول

دعت منظمة بريطانية حقوقية، داعمة لفلسطين، الاثنين، إلى "التحقيق بتصرفات إسرائيل ضد الأماكن الدينية في مدينة القدس، وانتهاك حق الفلسطينيين في العبادة".

 

وجاء في بيان "مركز العدالة من أجل الفلسطينيين" (ICJP)، ومقره لندن، على موقعه في الإنترنت، أن "القيود على دخول المسجد الأقصى ومواقع العبادة المسيحية في القدس المحتلة، إجراء غير قانوني واستفزازي وغير حساس للغاية اتخذته القوات الإسرائيلية".

 

وشدد على أن "للفلسطينيين الحق في العبادة والاعتقاد، ومظاهرها من خلال التعبد في هذه الأماكن المقدسة، دون تدخل تعسفي".

 

وأشار في بيانه الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه "من الأهمية بمكان، أن يتم احترام حق العبادة في جميع الأوقات، وأن لا تتم أي قيود عليها، خلال المناسبات الدينية، مثل شهر رمضان المبارك وعيد الفصح اليهودي وعيد الفصح المسيحي".

وأعرب مركز "ICJP"، عن قلقه العميق بشأن ما ورد من اعتداءات إسرائيلية بحق المصلين المسلمين في الحرم الشريف، خلال شهر رمضان بأكمله، وتحديداً تلك التي وقعت في 15 و22 نيسان/ أبريل الجاري. 

وأشار إلى ما أفادت به تقارير بأن القوات الإسرائيلية داهمت في 15 نيسان/ أبريل باحات الأقصى، واعتدت على المصلين السلميين، بمن فيهم نساء وكبار السن وأطفال، فضلا عن عدد من الصحفيين، الذين لم يظهروا أي تهديد بحسب الأمم المتحدة.

 

وقال إن ما حصل أدى إلى إصابة واحتجاز العشرات من المصلين، في حين تميز ذلك اليوم بالاستخدام المفرط للرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، داخل باحات المسجد وصالات الصلاة فيه.

 

وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن عدد الفلسطينيين الذين عولجوا من إصاباتهم في المستشفيات المحلية بلغ 152 فلسطينيا.

 

وبحسب مصادر الأمم المتحدة، فقد تم اعتقال ما لا يقل عن 400 فلسطيني.

وتم استخدام القوة المفرطة بشكل مماثل في 22 نيسان/ أبريل، عندما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المسجد القبلي، واعتدت على المصلين الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة 54 فلسطينيا على الأقل.  

ولفتت المنظمة البريطانية، الانتباه، بشكل خاص، إلى القيود الإسرائيلية المفروضة على المسيحيين الفلسطينيين؛ ففي 23 نيسان/ أبريل الجاري، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي البوابة الجديدة المؤدية إلى البلدة القديمة أمام المصلين المسيحيين الذين حاولوا الاحتفال بالسبت المقدس في القدس.

 

وبحسب ما وثقه معهد الشرق الأوسط (IMEU)، فإن القوات الإسرائيلية تفصل بين المصلين المسيحيين على أساس العرق، وفي مقطع فيديو نشره المعهد، يظهر ضابط إسرائيلي يقول: "مسيحيون عرب، مسيحيون يتحدثون العربية إلى اليمين، مسيحيون أجانب إلى اليسار"، مؤكدا أن هذا "أمر مقلق".  

وقال إنه "يجب أن يكون استخدام القوة بشكل محدود وصارم وتحكمه القواعد والمعايير الدولية في سياق الاحتلال العسكري. بالتالي أدى سلوك القوات الإسرائيلية إلى ارتفاع عدد الإصابات بين المصلين والموظفين داخل المسجد الأقصى ومحيطه، من بينهم نساء وأطفال".

 

وأكد أن "هذه الهجمات الوحشية في كثير من الأحيان وغير المبررة والمفرطة، تشكل انتهاكا واضحا لهذه المعايير الدولية". 

وختمت المنظمة البريطانية بالدعوة إلى "إجراء تحقيق مستقل وحيادي وشفاف، في حوادث العنف هذه، والقيود المفروضة بشأن الوصول إلى أماكن العبادة" في القدس المحتلة. 

 
التعليقات (1)
""يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي .. فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ"".
الإثنين، 25-04-2022 11:51 م
""يا أعدَلَ النّاسِ إلاّ في مُعامَلَتي .. فيكَ الخِصامُ وَأنتَ الخصْمُ وَالحكَمُ"". فالتذهب ديموقراطيتكم للجحيم.