سياسة عربية

رئيس قناة السويس يعلق على "ممر بايدن" بين الهند وأوروبا.. ماذا قال؟

قناة السويس تؤمن عبور من 10 إلى 12 بالمئة من حركة التجارة البحرية العالمية- جيتي
قناة السويس تؤمن عبور من 10 إلى 12 بالمئة من حركة التجارة البحرية العالمية- جيتي
أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أن لا بديل للقناة المصرية، في إشارة إلى موجة الطرق البديلة للقناة، وأنه قبل حادث إيفر غيفن كانت الوتيرة مرتفعة حتى اكتشف العالم أهميتها.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج "صالة التحرير" الذي تقدمه الإعلامية عزة مصطفى بقناة "صدى البلد": "هناك الكثير من الخدمات التي تقدم في القناة حاليا للسفن العابرة وعلى رأسها تموين الوقود، والتخلص من المخلفات السائلة والصلبة، وصيانة وإصلاح السفن، وخدمة الإسعاف وتغيير الأطقم".

وعن الممر الذي اقترحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال: "الطريق الذي يمر بأكثر من دولة ومن بينها الإمارات والسعودية وصولا إلى إسرائيل جزء منه بحري وآخر سكة حديد، وهذا يجعله ملتزما بحمولة محددة".

وأضاف: "القطار لن يستطيع نقل حاويات ضخمة مثلما هي الحال بالسفن العابرة من قناة السويس، وأخطار انتقال الحمولة من المركب إلى السكك الحديدية مرتفعة والتكلفة عالية وهناك تعطيل، لذلك فإنه لن يكون بديلا لقناة السويس".



وكان وزير النقل المصري كامل الوزير قد أشار إلى أهمية قناة السويس قبل أيام، وقال في تصريحات تلفزيونية حول "ممر بايدن": "مفيش حاجة هتكون بديلة لقناة السويس إطلاقا، حتى القطارات الجديدة في مصر لا يمكن أن تكون بديل للقناة، كون الحمولة الإجمالية للقطار قد تصل إلى 100 حاوية، بعكس المركب الواحد الذي يمر من قناة السويس ويحمل 24 ألف حاوية".

وأضاف: "مفيش منافس على الإطلاق، قد يأخذ بعض حاويات البترول وهذا أمر طبيعي كون حركة التجارة تتطور، قناة السويس أهم ممر ملاحي في العالم ولا بديل لها".

وأشار إلى أن تكلفة النقل عبر الممر الاقتصادي الجديد بين الهند والشرق الأوسط ستكون أعلى وأكثر كلفة بسبب خط السير الذي يشمل محطات عدة.

ووقّعت الولايات المتحدة والهند والسعودية والإمارات وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والاتحاد الأوروبي -على هامش قمة العشرين في نيودلهي- مذكرة تفاهم لإنشاء هذا الممر الاقتصادي من الهند إلى الشرق الأوسط وصولا إلى أوروبا، ويشمل سككا حديدية وربط موانئ ومد خطوط وأنابيب لنقل الكهرباء والهيدروجين بالإضافة إلى كابلات لنقل البيانات.

وكان خبراء حذروا من مخاطر "ممر بايدن" على قناة السويس التي تعتبر من أهم القنوات والمضائق حول العالم، باعتبارها أقصر طرق الشحن بين أوروبا وآسيا، وتؤمن عبور من 10 إلى 12 بالمئة من حركة التجارة البحرية العالمية، ومع أهميتها العالمية فهي أحد أهم مصادر الدخل والعملات الأجنبية لمصر.

وحول الممر الروسي قال رئيس هيئة قناة السويس: "الممر الاقتصادي الدولي بروسيا الذي يتم الحديث عنه لن يؤثر في قناة السويس، ولن يكون بديلا للقناة، ولو كان هناك طريق بديل لتم استخدامه بعد حادثة إيفر غيفن".

وأوضح أن"الممر الخاص بروسيا لا يعمل سوى 4 أشهر في العام، وخلال فصل الشتاء تغلق الثلوج الطريق، وفي الصيف تستخدم كاسحة الجليد لفتح الطريق أمام كل سفينة تعبر الممر وبالتالي تكون الخطورة مرتفعة والتكلفة كبيرة جدّا وحمولة الحاويات قليلة والغاطس لا يتعدى التسعة أمتار بينما يصل الغاطس في قناة السويس إلى 18.5 متر".

وتابع: "التجارة البينية ضرورية في روسيا ولكن الممر الاقتصادي الذي يتم الحديث عنه لن يكون بديلا عن قناة السويس".
التعليقات (1)
لو كلامهم صحيح فهو إثبات انهم بهايم
الإثنين، 25-09-2023 09:42 ص
لان دخل قناة السويس كان يجب أن يكون عشرة أضعاف ما هو عليه ... او انهم لصوص ينهبون مقدرات مصر