سياسة عربية

وسط مطالبات بالرد.. غزة تودع الشهداء وتستقبل المزيد (صور)

استؤنفت صباح اليوم عمليات البحث عن عناصر المقاومة المفقودين داخل النفق- عربي21

شيعت الجماهير الفلسطينية الغاضبة في قطاع غزة، شهداء "الجريمة" التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس باستهدافه نفق للمقاومة الفلسطينية كان بداخله مجموعة كبيرة من قادة وعناصر المقاومة الفلسطينية.


وشارك عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقادة الفصائل الفلسطينية بعد صلاة ظهر الثلاثاء، في تشييع الشهداء السبعة من ثلاث مدن مختلفة هي؛ خان يونس جنوب القطاع، ودبر والبلح والبرج وسط قطاع غزة، وذلك وسط غضب جماهيري كبير ودعوات بالرد على جريمة الاحتلال بحق غزة وأهلها المحاصرين.


واستشهد سبعة مقاومين؛ خمسة ينتمون لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومقاومين اثنين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، كما أصيب نحو 12 آخرين بجراح متفاوتة أمس الاثنين، نتيجة تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لنفق ممتد لداخل الأراضي المحتلة عبر الحدود الشرقية الفاصلة مع قطاع غزة.


وطالبت الجماهير الغاضبة، كل من "القسام" و"السرايا" بالرد على جريمة الاحتلال، مرددين "الانتقام الانتقام يا كتائب القسام وسرايا القدس".

 

اقرأ أيضا: هنية: من المعيب عودة التنسيق الأمني .. والسلاح خط أحمر


وتحدث عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية في أحد مراسم تشييع شهداء الأنفاق، وعبر عن اعتزازه بـ"اختلاط دماء أبناء القسام مع دماء أبناء السرايا، وذلك على طريق الوحدة الحقيقية"، مضيفا: "نحن أخوة دم ورفقاء سلاح ورفقاء في الجنان".


وقال في كلمته، إن "طريقنا طريق الجهاد والمقاومة وهذا ما يوحدنا ويرفع شأننا ويقوي عزائمنا"، مؤكدا أن "العدو الصهيوني، واهم إن ظن أنه بأفعاله الخسيسة سيوقف سيل المقاومة"، مضيفا: "وهو واهم أيضا إن أراد أن يعيق وحدة شعبنا".


وأكد الحية أن هذه "الجريمة النكراء تجعلنا نزيد من يقظتنا، وتجعل المعركة بيننا وبينه تستعر، وفاتورة الحساب تتعاظم"، مشددا على أن "العدو لن من جرائمه، فنحن شعب يأبى الضيم والانكسار، ومقاومة راشدة تعرف كيف تدير صراعها معه، وتعرف كيف تنتقم وتضرب في المكان والزمان المحدد الذي يؤلم العدو".


وأوضح أن "المعركة مع الاحتلال طويلة، وهي في استعار وتأجيج في كل يوم على طريق الخلاص منه"، موضحا أن "بناء وامتلاك القوة العسكري وأدوات المقاومة حق طبيعي مكفول لنا، وإن الرد على العدو الصهيوني حق مكفول لشعبنا تقدره المقاومة فهي الجديرة بتقدير الرد ونوعه ومكانه وزمانه".


وبحسب متابعة مراسل "عربي21" فقد تجمع آلاف الفلسطينيين صباح الثلاثاء في داخل ومحيط مستشفى "شهداء الأقصى" استعدادا للانطلاق قبل صلاة الظهر لتشييع الشهداء السبعة من ثلاث مدن مختلفة هي؛ خان يونس جنوب القطاع، ودبر والبلح والبريج وسط قطاع غزة، وذلك وسط غضب جماهيري كبير ودعوات بالرد على جريمة الاحتلال بحق غزة وأهلها المحاصرين.


واستشهد سبعة مقاومين؛ خمسة ينتمون لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ومقاومين اثنين من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، كما أصيب نحو 12 آخرين بجراح متفاوتة أمس الاثنين، نتيجة تفجير جيش الاحتلال الإسرائيلي لنفق ممتد لداخل الأراضي المحتلة عبر الحدود الشرقية الفاصلة مع قطاع غزة.

 

اقرأ أيضا: 7 شهداء من السرايا والقسام بتفجير الاحتلال نفقا مع غزة


وفي سياق متصل، استأنف صباح اليوم عمليات البحث عن عناصر المقاومة المفقودين داخل النفق الذي استهدفه جيش الاحتلال والذي تبين أنه يعود لـ"سرايا القدس"، وترددت أنباء لم تؤكدها وزارة الصحة بعد، انتشال طواقم الإنقاذ لشهيدين عقب أداء الصلاة على الشهداء السبعة.


من جانبه، أكد أستاذ العلوم السياسية هاني البسوس، أن "الجريمة الإسرائيلية مخطط لها ولم تكن صدفة، وهي تأتي بعد أيام قليلة من محاولة اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم (قائد قوات الأمن في قطاع غزة)".


 وأوضح في حديثه لـ"عربي21"، أن "إسرائيل تقوم بالتصعيد العسكري ويبدو أنها جاهزة للرد على أي فعل فلسطيني"، مؤكدا أن "الاستهداف الإسرائيلي الأخطر منذ عام 2014، ويهدف إلى إحداث قواعد اشتباك جديدة مع فصائل المقاومة بعد المصالحة الفلسطينية".

 

اقرأ أيضا: هل استخدمت إسرائيل تكنولوجيا جديدة لكشف أنفاق غزة؟


 وتوقع البسوس، أن  يكون هناك "مزيد من التصعيد الإسرائيلي ضد غزة خلال الفترة القادمة، وسينفذ عمليات عسكرية ضد أهداف في غزة وضمان عدم رد فصائل المقاومة، وذلك استغلالا لفرصة تغيير قواعد الاشتباك مع المقاومة الفلسطينية"، وفق تقديره.


بدورها، حملت كتائب القسام، الاحتلال الإسرائيلي مسئولية "التصعيد العدواني والعمل الجبان ضد قطاع غزة"، مشددة في بيان لها وصل "عربي21"، أن "دماء الشهداء لن تذهب هدرا".


وأكدت أن "محاولات العدو فرض قواعد جديدة للاشتباك عبر ارتكاب جرائم واعتداءات على أرضنا ومجاهدينا وشعبنا هي محاولات بائسة تعيها المقاومة جيدا وستبوء بالفشل".

 

اقرأ أيضا: حماس: جريمة الاحتلال تصعيد خطير ومحاولة لتخريب المصالحة


وفي تصريح سابق لـ"عربي21"، شدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، داود شهاب، على أن حركته "لن تتهاون في الدفاع عن أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفا: "نحن لنا الحق الكامل في الرد على عربدة الاحتلال الإسرائيلي في اللحظة والتوقيت المناسب، وعلى نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) أن يفهم الرسالة جيدا".

 

تصوير: عربي21