رياضة دولية

تعاطف مع اعتزال أوزيل اللعب الدولي.. وانتقادات لألمانيا

كان أوزيل، التركي الأصل، دافع في وقت سابق عن قراره بالتقاط صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في آيار/مايو الماضي- تويتر

لا يزال نبأ اعتزال اللاعب الألماني مسعود أوزيل اللعب دوليا، يلقى صدى واسعا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة عقب رد الاتحاد الألماني لكرة القدم على اتهامات أوزيل له. 


وكان أوزيل قد قرر وضع حد لمسيرته الدولية رفقة منتخب بلاده بعد الهجمة التي تعرض لها بسبب صورة التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو ومواطنه وزميله في المنتخب غوندوغان.
وأعلن مسعود أوزيل صانع ألعاب منتخب ألمانيا في حسابه على تويتر، أمس الأحد اعتزاله اللعب دوليا، في بيان رد فيه على كل منتقديه.


وقال أوزيل: "بقلب مفعم بالأسى، وبعد الكثير من التفكير بسبب الأحداث الأخيرة، لن أعود لألعب على المستوى الدولي ما دمت أشعر بهذا العنصرية وعدم الاحترام تجاهي".

 

اقرا أيضا :  ما هي تداعيات اعتزال أوزيل على المنتخب والمجتمع الألماني؟


وكان أوزيل، التركي الأصل، دافع في وقت سابق عن قراره بالتقاط صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في آيار/مايو الماضي، مما أثار أسئلة حول ولائه لمنتخب ألمانيا قبل نهائيات كأس العالم في روسيا.


وقد لاقى قرار أوزيل تعاطفا واسعا بين النشطاء العرب على مواقع التواصل الاجتماعي الذين أعلنوا تضامنهم معه عبر وسم باسمه تصدر قائمة أعلى الوسوم تداولا في عدد من الدول العربية، حيث وجه النشطاء عبره انتقادات حادة للعنصرية التي تعرض لها أوزيل. 

 

وقال متحدث حزب العدالة والتنمية التركي ونائب رئيسه، ماهر أونال، إن قرار اعتزال مسعود أوزيل، اللعب مع المنتخب الألماني "في محله ومحق فيه بالكامل".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده أونال بمقر حزب العدالة والتنمية الحاكم، في العاصمة أنقرة، اليوم الإثنين.

وأضاف أونال: "مع الأسف هناك أزمة في الصراع مع القيم العالمية التي بني عليها الاتحاد الأوروبي، وهذا الوضع يزعجنا للغاية".

وأشار إلى أن "الاتحاد الأوروبي ينتهج ممارسات تجعل قيم الإنسان الأساسية والقيم العالمية التي بني عليها تابعة للعنصرية والتمييز".

وتابع أونال: "رد فعل مسعود أوزيل (من أصول تركية) في محله ومحق للغاية، وبعض المواقف التي ظهرت عقب تصريحات أوزيل، يظهر أن الهدف من ورائها ليس الاندماج وإنما الانصهار، في الوقت الذي تتحدث فيه ألمانيا عن الاندماح، وهذا أمر لا يمكن قبوله أبدًا".

وأكد أن تركيا ستواصل دفاعها عن القيم التي بنيت عليها الإنسانية، مشددًا على أن بلاده ذكّرت مرارًا بضرورة عدم تعرض أي إنسان لممارسات تمييز أو تفرقة أو عنصرية بسبب لغته أو دينه أو معتقده أو عرقه.