سياسة عربية

لليوم الثامن.. غارات للاحتلال على مواقع بغزة

الاحتلال منذ الأربعاء الماضي يشن غارات ليلية على مواقع بغزة- الأناضول

تواصل الطائرات الحربية الإسرائيلية لليلة العاشرة على التوالي، استهداف مواقع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ما أدى إلى سماع أصوات انفجارات ضخمة 

وبحسب عدة مصادر ميدانية أكدت لـ"عربي21"، استهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدة صواريخ مدمرة موقع "عبيدة" الواقع في حي الزيتون شرق مدينة غزة، ما تسبب بسماع أصوات انفجارات ضخمة هزت مدينة غزة.  

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال، أن صفارات الإنذار دوت في مستوطنة "أشكلون" وفي "كيبوتس زيكيم"، حيث تم رصد إطلاق قذيفة صاروخية من قطاع غزة نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

وتزامن سقوط الصاروخ، مع تصريح لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي زعم أنه تبنى "سياسة مفادها؛ أن حكم الحريق، كحكم قذيفة صاروخية، ونحن نعمل منذ عشرة أيام متتالية على قصف البنية التحتية لحركة حماس، كما نفرض عقوبات مختلفة في المناطق التي تهم حماس أيضا"، بحسب ما نقله موقع "i24" الإسرائيلي. 

وأضاف: "نحن على أهبة الاستعداد والجهوزية لاحتمال خوض جولة أو جولات قتال إذا لزم الأمر"، وبحسب خدمات الإطفاء الإسرائيلية، اندلع الثلاثاء 39 حريقا في المستوطنات المحاذية لغزة نتيجة إطلاق البالونات من قطاع غزة. 

 

من جانبها أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على أن المقاومة الفلسطينية، "لن تقف مكتوفة الأيدي" أمام عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة المحاصر. 

وفي تعليقه على الاستهداف المتواصل من قبل الاحتلال لقطاع غزة ومواقع المقاومة، أوضح المتحدث الرسمي باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، أن "ارتفاع وتيرة التصعيد الإسرائيلي ضد شعبنا الفلسطيني ومقدراته وتشديد الحصار عليه، لن تمنع شعبنا من مواصلة نضاله لكسر الحصار المفروض منذ 14 عاما". 

وشدد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "من حق شعبنا الفلسطيني العيش بحياة عزيزة وكريمة ويكسر الحصار الظالم، ومن حقه أيضا استخدام مختلف الوسائل لانتزاع حقوقه ومطالبه". 

ونبه القانوع، أن "المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان المتواصل على شعبنا، ولن تسمح للاحتلال أن ينفرد بعدوانه على شعبنا الفلسطيني"، لافتا أن "إرادة شعبنا أمضى ونفسه أطول أمام المحتل الصهيوني، وكل محاولات الضغط والتهديد لن تجدي". 

وأكد أنه "ليس أمام الاحتلال إلا رفع الحصار عن شعبنا". 

وأوضح المتحدث باسم "حماس"، أنه "طالما الحصار متواصل على شعبنا، فشعبنا في حالة نضال مستمرة لكسر الحصار، وخياراته مفتوحة ولن تتوقف، بل سيتجدد دوما الضغط على الاحتلال"، مؤكدا أن "المقاومة ملتحمة مع شعبنا الفلسطيني، وجاهزة للرد على عدوان الاحتلال".

وتتواصل حالة تسخين الأجواء بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال؛ الذي يصعد من عدوانه ضد الشعب الفلسطيني باستهداف متواصل لمواقع المقاومة. 

ومن جانبه، صعد الشباب الفلسطيني خلال الأيام الماضية من إطلاق البالونات الحارقة من قطاع غزة، صوب المستوطنات الإسرائيلية القريبة من القطاع، في تعبير عن رفض الاستمرار في حصار القطاع وتجويع سكانه، وتسبب بعشرات الحرائق، كما شرع الشباب خلال الأيام القليلة الماضية بفعاليات الإرباك الليلي شرق مدينة غزة. 

وقرر الاحتلال منع إدخال مواد البناء عبر معبر "كرم أبو سالم"، ومنع الوقود؛ ما تسبب بإيقاف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع، إضافة إلى منع الصيد في البحر. 

وتسود حالة غضب وغليان شعبي فلسطيني متصاعدة في المناطق الفلسطينية المحتلة كافة، لعدم التزام الاحتلال بتنفيذ إجراءات كسر الحصار المفروض على القطاع منذ 14 عاما، بالتزامن مع الاستنكار الفلسطيني الواسع لاتفاق التطبيع بين الإمارات والاحتلال. 

وتسبب الإعلان عن "اتفاق سلام" بين أبوظبي وتل أبيب، بحالة غضب شعبي ورسمي وفصائلي فلسطيني، كما أدانت ورفضت القوى والفصائل والسلطة هذه الخطوة، وقامت الأخيرة بسحب السفير الفلسطيني عصام مصالحة من الإمارات، الذي بحسب ما وصل "عربي21" من مصادر مطلعة، فإنه قدم تقريره مساء الأحد، لرئيس السلطة محمود عباس، بشأن التطورات الأخيرة. 

ونددت باتفاق التطبيع، قوى سياسية وشعبية في دول عربية عدة، فيما خرقت الصمت العربي الرسمي كل من مصر والبحرين وسلطنة عمان حيال اتفاق أبوظبي وتل أبيب؛ وهنأت تلك الدول رسميا أبوظبي بالتطبيع مع الاحتلال.