صحافة إسرائيلية

قراءة إسرائيلية بمواقف "هاريس" نائبة بايدن من قضايا المنطقة

هاريس لا تخفي موقفها الداعم لإسرائيل- جيتي

قال كاتب إسرائيلي إن "نائبة الرئيس الأمريكي الجديد كامالا هاريس حظيت بأوصاف عديدة من حملة الرئيس الخاسر دونالد ترامب، وحزبه، وصنفت على أنها سياسية متطرفة".


وأضاف جاكوب ماغيد في تقريره على موقع "زمن إسرائيل"، ترجمته "عربي21" أن "سجل هاريس في ما يتعلق بإسرائيل يشير إلى أنها قد تكون أكثر تشددًا من بايدن، وقد حاولت خلال حملتها تمييز نفسها عن الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي، ورغم أنها ظهرت على المسرح السياسي فقط منذ 2017، لكن المواقف التي اتخذتها خلال سنواتها الثلاث كسيناتورة وضعتها في معسكر الحزب التقليدي الموالي لإسرائيل".


وأشار إلى أن "القرار الأول الذي شاركت فيه كسيناتورة هو إدانة قرار إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بالامتناع عن التصويت في مجلس الأمن على إدانة المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وأعلنت في خطابها أمام مؤتمر منظمة إيباك في 2017 أنها تهدف لمحاربة التمييز ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، مشيدة بالصندوق القومي اليهودي، الذي يجمع التبرعات لزراعة الأشجار في إسرائيل".


وأوضح ماغيد أن "هاريس لم تتشاجر علنًا مع نتنياهو أبدًا، بعكس مرشحين ديمقراطيين آخرين، ذهبوا لوصفه بأنه عنصري، وعندما سُئلت عن خطته لضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، قالت إنها تعارضها تمامًا، لكنها امتنعت عن توجيه انتقادات مباشرة له شخصيا، وعندما سئلت عن الضغوط الدبلوماسية التي قد تمارسها على إسرائيل لدفع محادثات السلام، فقد رفضت الخوض في التفاصيل".

 

اقرأ أيضا: صلوات شكر بقرية هندية لانتخاب هاريس نائبا للرئيس الأمريكي

وأوضح أن "هاريس التقت بنتنياهو في 2017، خلال زيارتها الثالثة لإسرائيل، وكان من المقرر أن تلتقي برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في ذلك الوقت، لكن رام الله ألغت الاجتماع بعد ساعات من تهديد ترامب بإغلاق البعثة الدبلوماسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن".


وأشار إلى أن "هاريس سئلت في 2019 عن مدى تلبية إسرائيل لمعايير حقوق الإنسان، فأجابت بنعم"، وقالت: "نحن بحاجة لفهم القيم والأولويات المشتركة مع إسرائيل، وندير سياسة خارجية تنسجم مع فهم هذه العلاقة بيننا".


وشدد ماغيد على أنه "في يونيو 2017، صوتت هاريس لصالح قرار بالإجماع مؤيد لتشريع صدر عام 1995 ينص على أن القدس هي العاصمة الموحدة لإسرائيل"، وخلال إقامتها في إسرائيل في ذلك العام، زارت جامعة القدس في شرق القدس، والتقت بمجموعة من الطالبات، وأعلنت أن السلام الدائم يتطلب اعترافًا فلسطينيًا بإسرائيل كدولة يهودية"، لكنها اختلفت من حين لآخر مع اللوبي المؤيد لإسرائيل في واشنطن، وفي الوقت ذاته عارضت قانونًا ضد مقاطعة إسرائيل، ووصفت هذه المقاطعة بأنها عمل إجرامي".


ونقل عن مدير مكتبها أن "هاريس تؤيد بقوة المساعدة الأمنية لتعزيز قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها، وقد زارتها، وشاهدت عن كثب أهمية التعاون الأمني بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وفي الوقت ذاته دعمت الاتفاق النووي مع إيران الذي توسط فيه أوباما، فيما عارضته حكومة نتنياهو بشدة، وانتقدت قرار ترامب قبل عامين بالانسحاب منه، لأنه أدى لوضع نكون فيه أقل ثقة، لأنهم يبنون ما يمكن أن يكون في النهاية ترسانة نووية مهمة".