سياسة دولية

ماكرون يمنح السيسي أرفع وسام بالبلاد (صور)

كان الوسام ذاته سحبته فرنسا من رئيس النظام السوري بشار الأسد- جيتي

منح الرئيس إيمانويل ماكرون أرفع وسام في البلاد إلى نظيره المصرى عبد الفتاح السيسى خلال زيارة الأخير إلى باريس.

 

وأكد قصر الإليزيه منح ماكرون الوسام للسيسي، وذلك بعد ساعات من نشر وسائل إعلام مصرية وصفحات تحمل اسم الرئاسة صورا للتكريم. 


والصور التي التقطها الوفد المصري مساء الاثنين، نشرها فريق برنامج "كوتيديان" في فرنسا على قناة "تي ام سي".

ولم يكن تسليم السيسي الوسام مدرجا على البرنامج الرسمي لزيارته، ولا العشاء التكريمي الذي أقيم على شرفه للمناسبة.

وأثار منح الرئيس السيسي وسام جوقة الشرف، في خطوة دانها المدافعون عن حقوق الإنسان بسبب القمع في بلده، انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي. 

وقالت مصادر في محيط الرئيس الفرنسي؛ إن منح هذا الوسام يندرج في إطار "المراسم المفروضة" خلال زيارة الدولة.

وأكد مصدر دبلوماسي فرنسي، أن "تبادل الأوسمة هو أحد العناصر التقليدية لزيارات الدولة النادرة إلى فرنسا، التي لا يتجاوز عددها الواحدة أو الاثنتين كل عام إلى فرنسا. وتابعت أنه لأن الزيارات يقوم بها رؤساء دول، فهم يمنحون أرفع الأوسمة".

وذكر موقع المستشارية الكبرى لجوقة الشرف، أنه يمكن منح الأجانب أعلى رتبة من الوسام إذا "قدموا خدمات" لفرنسا أو "شجعوا قضايا تدافع عنها"، مثل الدفاع عن حقوق الإنسان أو في إطار زيارات الدولة "في إطار المعاملة الدبلوماسية بالمثل"، ومن أجل دعم "السياسة الخارجية لفرنسا". 

ومنح الرئيس ماكرون وسام جوقة الشرف إلى الدوق الأكبر هنري من لوكسمبورغ في 2018، حسب الإليزيه. كما منح لملوك إسبانيا وهولندا والمغرب والعديد من الرؤساء، بما في ذلك الروسي فلاديمير بوتين (2006) والبولندي برونيسلاف كوموروفسكي (2012).

وقامت فرنسا في عهد ماكرون بسحب وسام أعلى رتبة من جوقة الشرف من رئيس النظام السوري بشار الأسد، بسبب قمعه الدموي للثورة في بلده.


وكان الرئيس الأسبق جاك شيراك منح بشار الأسد وسام جوقة الشرف في 2001، لكنه أعاده أخيرا بعد أن شاركت باريس في ضربات ضد سوريا في نيسان/إبريل 2018.

ولم تكن تغطية زيارة السيسي والمراسم التي رافقتها في مبنى الانفاليد وقوس النصر ووصوله إلى الإليزيه لحضور عشاء رسمي أو اجتماعه مع رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو، مفتوحة للتلفزيونات الفرنسية والوكالات الدولية. 

وقال مصدر قريب من هيدالغو لوكالة فرانس برس؛ إنه "في زيارة الدولة، تضع وزارة الخارجية بروتوكول الاعتماد بما في ذلك للبلدية. لم يتم إصدار أي اعتماد ولم ترغب وزارة الخارجية في ذلك".

لكن السلطة التنفيذية تنفي أن تكون أصدرت مثل هذه التوجيهات لمختلف مضيفي الرئيس السيسي. وقال مصدر في الخارجية لفرنسية؛ إن "التعليمات الوحيدة في هذه الزيارة هي أن الجميع يدير اتصالاتهم".

 

 

اقرأ أيضا: متحديا الانتقادات.. ماكرون يدافع عن الشراكة مع نظام السيسي