صحافة إسرائيلية

هآرتس: تطورات مرتقبة بالشرق الأوسط قبل تسلم بايدن منصبه

عززت الولايات المتحدة قواتها البحرية في منطقة الخليج- جيتي

تناولت صحيفة عبرية تطورات الأحداث الاستثنائية المحتملة في الشرق الأوسط، قبيل دخول الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن البيت الأبيض الشهر المقبل. 

خوف عميق 

وأوضحت صحيفة "هآرتس"، في تقرير للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أنه حتى موعد دخول الرئيس الأمريكي بايدن البيت الأبيض، بتاريخ 20 كانون الثاني/ يناير 2021، "هناك احتمال معين لحدوث تطورات استثنائية في الشرق الأوسط". 

ورأت أن هذه التطورات يمكن أن تتمثل في "تصعيد آخر بين إسرائيل والولايات المتحدة وبين إيران، إضافة لسيناريو يبدو أن له احتمالية أقل، وهو اختراقة في العلاقات بين إسرائيل والسعودية". 

وأكدت أن جارد كوشنر، مستشار وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي زار تل أبيب هذا الأسبوع في إطار "تحسين العلاقات مع المغرب، ما زال يعمل على القناة السعودية، ومساعدو ترامب يأملون التوصل لإنجاز أخير في مجال العلاقات الخارجية بعد اتفاقيات تطبيع الإمارات والبحرين والمغرب، إلى جانب الاتصالات حول اتفاق مع السودان". 

وأضافت: "هذا بالتأكيد لن يضر بالأعمال التجارية للعائلة بعد مغادرة ترامب للبيت الأبيض، لكن النتيجة تتعلق بالأساس بعلاقات القوة الداخلية لعائلة أخرى؛ وهي العائلة المالكة في السعودية، ربما أن السعوديين يفضلون الدفع قدما ببادرة حسن نية كهذه أمام الإدارة الأمريكية القادمة". 

 

اقرأ أيضا: قناة إسرائيلية تكشف عن غواصة اتجهت نحو إيران عبر "السويس"

وأما بالنسبة لإيران، "ما زالت هناك حسابات دراماتيكية مفتوحة مع الولايات المتحدة، وبصورة غير مباشرة مع إسرائيل، حول الذكرى السنوية لموت الجنرال قاسم سليماني في بداية كانون الثاني، ومع إسرائيل المتهمة باغتيال عالم الذرة الإيراني محسن فخري زادة مطلع الشهر الحالي". 

وزعمت أن "الخوف الإيراني العميق من يد إسرائيل الطويلة لا ينبع فقط من الأحداث المكشوفة للأنظار، فطهران قلقة من تقديم الإمارات قاعدة عسكرية متقدمة، سرية، لإسرائيل في حربها ضدها".

خط معاكس 

ونبهت "هآرتس" إلى أن "إسرائيل ما زالت تستعد لاحتمالية الثأر الإيراني على قتل فخري زادة، الذي يمكن أن ينفذ ضد هدف إسرائيلي في الخارج، أو أن يأتي بهجوم عن بعد (صواريخ بالستية، صواريخ كروز وطائرات من دون طيار) من الأراضي العراقية أو السورية". 

واعتبرت أن "النقطة المهمة هي أن حزب الله يبث بصورة واضحة جدا أنه ليس جزءا من اللعبة، والأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في فترة حداد على موت رفيق السلاح الإيراني، لكنه لا ينوي التطوع في مهمة الثأر". 

وفي الخلفية بحسب الصحيفة، "نتنياهو يقوم بشكل متعمد بتسخين الأجواء أمام الإيرانيين قبل تسلم بايدن لمنصبه، والاستئناف المتوقع للمفاوضات حول تغيير الاتفاق النووي". 

ونشر في قناة "كان" الإسرائيلية هذا الأسبوع، أن "غواصة إسرائيلية مرت بصورة مكشوفة في قناة السويس بتنسيق مع مصر، وواصلت السير نحو الخليج، كرسالة لطهران". 

وفي "موازاة ذلك، عززت الولايات المتحدة قواتها البحرية في منطقة الخليج، ونقل رئيس الأركان أفيف كوخافي رسالة خاصة به لإيران، ولاحتمالية حدوث نشاط ضد إسرائيل".

 

اقرأ أيضا: قناة إسرائيلية: هل تطبّع السعودية قبل رحيل ترامب؟

وفي خطاب له في احتفال عسكري، هدد كوخافي "برد شديد ضد إيران وشركائها، وذكرت الصحيفة أن نتنياهو "بعد يومين، رفع سقف الخطاب، ووعد بأن إسرائيل ستمنع إيران من الحصول على السلاح النووي". 

وفي الشأن الفلسطيني، "تبذل السلطة كل ما في استطاعتها من أجل افتتاح العلاقات مع إدارة بايدن بالقدم اليمنى، وبث نوايا إيجابية بخصوص احتمالية استئناف العملية السلمية، ونتنياهو يتبع خط معاكس؛ وحتى بعد الإعلان عن انتخابات رابعة، إلا أن الحكومة ما زالت تنشغل بعملية تبييض المكانة القانونية للبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية، وبصورة متناقضة بدعم من وزيرين من حزب "أزرق أبيض" هما؛ ميخائيل بيتون وعومر ينكلفتش".