صحافة دولية

رسالة من أكاديميين ببريطانيا إلى تراس حول "سلمى الشهاب"

الناشطة السعودية سلمى طالبة دكتوراه وأم لطفلين- تويتر

نشرت صحيفة "الإندبندنت"، تقريرا للصحفية زوي تيدمان، قالت فيه إن المئات من الأكاديميين في المملكة المتحدة حثوا الحكومة على اتخاذ "إجراءات عاجلة" لإطلاق سراح طالبة بجامعة ليدز وناشطة في مجال حقوق المرأة من السجن في السعودية.


وحُكم على سلمى الشهاب بالسجن 34 عاما الشهر الماضي لامتلاكها حسابا على "تويتر" شاركت فيه منشورات كتبها معارضون ونشطاء.


وكان هذا أطول حكم معروف أصدرته السلطات السعودية لناشطة في مجال حقوق المرأة.


ووقع ما مجموعه 400 أكاديمي من جامعات المملكة المتحدة حتى الآن على رسالة مفتوحة تدعو رئيسة الوزراء ليز تراس، ووزير خارجيتها جيمس كليفرلي، إلى العمل على إطلاق سراح طالبة الدكتوراه.

 

اقرأ أيضا: قلق حقوقي حول مصير الناشطة السعودية سلمى الشهاب

وجاء في الرسالة: "ينبغي أن تتطلع سلمى، مثلنا، إلى العام الدراسي الجديد، بدلا من أن تقبع خلف القضبان بسبب 'جريمة' التغريد بآرائها المشروعة".


وأضافوا: "يجب إطلاق سراحها، ولم شملها مع عائلتها، والسماح لها بإنهاء الدكتوراه في المملكة المتحدة".


وألقي القبض على سلمى الشهاب، 34 عاما، وهي أم لطفلين، في السعودية، أثناء زيارة بلدها لقضاء العطلة في كانون الثاني/ يناير من العام الماضي.


وحُكم عليها في البداية بالسجن ستة أعوام، لكن تم رفعها إلى 34 عاما خلال استئناف الشهر الماضي.

 

وتم حظر سفر الطالبة في جامعة ليدز، ما يمنعها من مغادرة السعودية لمدة 34 عاما أخرى بعد مغادرتها السجن.


وجاء في الرسالة المفتوحة من أكاديميين بريطانيين -أرسلت يوم الأربعاء- أن التهم الموجهة إلى سلمى الشهاب تتعلق "فقط بنشاطها السلمي على تويتر".


وشمل ذلك تغريدات "لصالح حقوق المرأة والحريات الأساسية" في السعودية، وكذلك دعما لزميلاتها من الناشطات في مجال حقوق المرأة السعودية مثل لجين الهذلول، التي قضت أيضا بعض الوقت خلف القضبان في البلاد.


وجاء في الرسالة أن حكم سلمى الشهاب "يُظهر أن القيادة السعودية يجب أن تظل منبوذة حتى تُظهر السلطات التزاما حقيقيا بحقوق الإنسان".


وحث الموقعون عليها رئيسة الوزراء ووزير الخارجية على إصدار بيان عام يدين الحكم على الطالبة وسجنها.

 

اقرأ أيضا: واشنطن للرياض: "قلقون" من سجن الناشطة سلمى الشهاب

وطلبوا من تراس وكليفرلي تقديم "احتجاجات فورية" لنظرائهم السعوديين في محاولة لتأمين إطلاق سراح سلمى الشهاب وإلغاء إدانتها.


ودعت الرسالة –التي وقعها العشرات من الموظفين من جامعة ليدز– إلى أن تحصل الطالبة البالغة من العمر 34 عاما على حق التواصل الفوري مع القنصلية البريطانية.


وكان نائب البرلمان عن ليدز، قد حث تراس على التدخل في قضية سلمى الشهاب بينما كانت لا تزال وزيرة للخارجية الشهر الماضي.


وقال متحدث باسم الحكومة: "أثار الوزراء وكبار المسؤولين في المملكة المتحدة مخاوف بشأن القضية مع السلطات السعودية وسيواصلون القيام بذلك".