سياسة دولية

أديس أبابا تبحث مع تل أبيب سد النهضة.. ومصر ترد على بيان إثيوبيا

لقاء السفير الإثيوبي الجديد برئيس دولة الاحتلال عقب تقديم أوراق اعتماده- الخارجية الإثيوبية
تطرق سفير إثيوبيا الجديد لدى تل أبيب، تسفاي يطايه، إلى موضوع سد النهضة، وذلك خلال تقديم أوراق اعتماده لرئيس دولة الاحتلال إسحاق هرتسوغ.

ووفق بيان للخارجية الإثيوبية، مساء الثلاثاء، فإن سفيرها الجديد بحث ملف سد النهضة مع رئيس "إسرائيل"، وقال إن بلاده تبني السد لأغراض تنموية، وأنها تؤمن بالاستخدام العادل للمياه، وأن المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي ستحل القضايا العالقة، وفق صحيفة "القاهرة 24".

وأضاف السفير الإثيوبي أن بلاده ترفض قرار الجامعة العربية بشأن سد النهضة، وهو القرار الذي أكد الحقوق التاريخية لمصر والسودان في نهر النيل.

كما تباحث السفير الإثيوبي والرئيس الإسرائيلي، بشأن دور أديس أبابا في استقرار منطقة القرن الأفريقي، بحسب البيان.


وردا على رفض إثيوبيا قرار الجامعة العربية بشأن سد النهضة، قالت مصر، الأربعاء، إنها لم تتفق مع إثيوبيا على فترة ملء "سد النهضة"، أو حجم المياه التي ستخزن، واصفة ما ذكرته أديس أبابا بأنه "ادعاءات".

وأعلنت الخارجية المصرية، في بيان رفضها لبيان إثيوبيا، الاثنين، "تعقيبا على قرار القمة العربية الأخيرة بدعم موقف مصر والسودان في قضية سد النهضة".

وقالت إن بيان الخارجية الإثيوبية "محاولة يائسة للوقيعة بين الدول العربية والأفريقية من خلال تصوير الدعم العربي لموقف مصر العادل والمسؤول باعتباره خلافا عربيا أفريقيا".


وشددت على أن "كون إثيوبيا دولة مقر للاتحاد الأفريقي لا يؤهلها للتحدث باسمه أو دوله الأعضاء بهذا الشكل، للتغطية على مخالفاتها لقواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

وأعربت الخارجية المصرية عن "أسفها لما حواه البيان الإثيوبي من ادعاءات غير حقيقية بأن الدول الثلاث، مصر وإثيوبيا والسودان، اتفقت بالفعل خلال المفاوضات على حجم المياه التي سيتم تخزينها وفترة ملء خزان السد".

وأشارت إلى "استمرار المفاوضات لأكثر من 10 سنوات دون جدوى، ودون أي التزام أو اعتبار لحقوق دول المصب (مصر والسودان)".

والاثنين، أفادت وزارة الخارجية الإثيوبية أن "القرار الذي اتخذته القمة العربية الأخيرة يكرر التصريحات المصرية غير العادلة بشأن سد النهضة وهو إهانة للاتحاد الأفريقي والدول الأعضاء فيه".

وأضافت: "تم الاتفاق على تفاصيل ملء السد، بما في ذلك الحجم والمدة، بين خبراء الدول الثلاث، وعملت إثيوبيا حتى الآن على تلبية مخاوف مصر والسودان".