سياسة عربية

الجيش النظامي يرد على معركة تحرير درعا بالبراميل المتفجرة

المعارضة السورية تدشن معركة جديدة لتحرير درعا من عناصر النظام - أرشيفية
أسفر الهجوم الذي شنته المعارضة السورية المسلحة على مواقع للجيش النظامي السوري لتحرير درعا، عن رد عنيف من طرف قوات النظام بالبراميل المتفجرة، ما أدى إلى مقتل 19 شخصا حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتدفع المكاسب التي يحققها المقاتلون المعارضون جنوب سوريا، بنظام الأسد إلى محاولة إعاقتهم بواسطة هجمات عنيفة وشرسة باستخدام البراميل المتفجرة.

وتفيد الأنباء الوادرة من سوريا إلى أن قرى ريف درعا الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة، تعرضت لقصف عنيف في الساعات الأخيرة من الليل، ما أدى إلى سقوط  عدد كبير من الضحايا.


وتجددت المعارك العنيفة في مدينة درعا إثر هجوم شنه مقاتلو المعارضة، وجبهة النصرة على أحياء تابعة لقوات النظام، بحسب ما أفاد به المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتركزت المعارك في المربع الأمني بمنطقة المحطة داخل مدينة درعا، ما أسفر عن مقتل وجرح عدد من جنود النظام، وردَّ النظام بقصف أحياء درعا البلد وحي طريق السد وبلدتي النعيمة واليادودة ومدينة بصرى الشام.

ويأتي الهجوم الجديد بعد ما أعلنت فصائل الجبهة الجنوبية المؤلفة من مجموعات مقاتلة عدة، استئناف معركة تحرير درعا، بعد حوالي شهر من هجوم مماثل شنته على المدينة، لم يحقق هدفه بسبب خلافات داخلية.

وقالت المعارضة المسلحة في سوريا إنها كثفت قصفها على منطقة رئيسية للجيش وقوات الأمن بوسط درعا  أمس الجمعة في محاولة جديدة لانتزاع السيطرة على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في المدينة الاستراتيجية الواقعة على الحدود مع الأردن.

وفي الشهر الماضي شنت الجبهة الجنوبية هجوما لطرد القوات الحكومية المتبقية من المدينة، لكنها تعرضت لهجوم مضاد من القوات الحكومية معتمدة على القوة الجوية، التي تفتقر قوات المعارضة إلى وسائل مواجهتها منذ بدء الحرب الأهلية قبل أربع سنوات.

و تخضع مدينة درعا جزئيا لسيطرة المعارضة، كما أنها محاطة بالريف الخاضع إلى حد كبير لسيطرة المعارضة.

وينظر على نطاق واسع إلى الجبهة الجنوبية المدعومة من الغرب باعتبارها القوة المعارضة الرئيسية في الجنوب.