سياسة دولية

مندوبة واشنطن تهاجم "حماس" بمجلس الأمن.. هكذا ردت الحركة

يفرض الاحتلال الإسرائيلي حصار على قطاع غزة منذ فوز حركة حماس بالانتخابات التشريعية في عام 2006- جيتي

شنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، هجوما حادا على حركة "حماس"، وانتقدت تخصيص مجلس الأمن لجلسات شهرية لبحث "الصراع العربي الإسرائيلي".

واتهمت كرافت، خلال جلسة المجلس الدورية، عبر دائرة تلفزيونية، حول "الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها القضية الفلسطينية"، حركتي "حماس" و"الجهاد الإسلامي" بـ"تلقي الدعم من إيران"، وأن الحركتين تخلقان "الفوضى والموت".

 

وحملت المندوبة الأمريكية حركة "حماس"، مسؤولية ما قالت إنه "أكثر من 15 حالة انتحار في الأشهر الستة الماضية داخل قطاع غزة، وأغلبية الضحايا تحت سن الثلاثين".

 

ويعاني أكثر من مليوني فلسطيني أوضاعا متردية للغاية في غزة، جراء حصار إسرائيلي متواصل للقطاع منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية، صيف 2006.

 

اقرأ أيضا: لماذا تهاجم قناة العربية حركة حماس؟

 

وأردفت: "هناك عوامل عديدة تساهم في الوضع اليائس بغزة، ولكن الحكم القمعي لمنظمة إرهابية، حماس، هو الأساس لكل ذلك، حيث ينص ميثاقها على أنه (لا يوجد حل للقضية الفلسطينية إلا من خلال الجهاد)".

وزعمت أن "حماس على استعداد لإخضاع الشعب الفلسطيني لليأس والصراع الدائم، لتحقيق رؤيتها العنيفة واسترضاء التطلعات المهيمنة لرعاتها، مثل النظام في إيران". وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.

 

ووجهت حديثها للمجلس بالقول: "يجب أن يعطي هذا المجلس الأولوية للسعي لتحقيق السلام من أجل مستقبل أفضل للفلسطينيين والإسرائيليين، وهذا يعني التحدث عن الأسباب الجذرية لهذا الصراع ومحرضيه".

وأضافت: "بهذه الطريقة، سنساعد الإسرائيليين والفلسطينيين والشعوب في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وتابعت: "لذا، أسألكم جميعا: هل يجب أن يستمر المجلس في الاجتماع شهرا تلو الآخر ليقول الأشياء نفسها (...) هل نحن مستعدون لخلق مناخ يستطيع فيه الفلسطينيون والإسرائيليون تسوية نزاعهم".

ورأت كرافت أنه "لا يمكن أن تكون هناك بدائل للمفاوضات المباشرة بين الطرفين.. يجب أن نناقش كيفية إيجاد قيادة إسرائيلية وفلسطينية مسؤولة للجلوس إلى طاولة المفاوضات".

والمفاوضات متوقفة منذ نيسان/ أبريل 2014، جراء رفض "إسرائيل" إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين قدامى، ووقف الاستيطان، والقبول بحدود ما قبل حرب حزيران/يونيو 1967 أساسا لحل الدولتين.

ويقول الفلسطينيون إن إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، منحازة تماما لجانب الاحتلال الإسرائيلي، ويرفضون أي مبادرة سياسية أمريكية، ويطالبون بآلية دولية لرعاية عملية السلام المجمدة.

 

بدوره،رفضت حركة  حماس، التصريحات والاتهامات التي أطلقتها المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، كيلي كرافت، ضدها، مؤكدة أنها تعكس العداء الأمريكي للشعب الفلسطيني.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، أن "تصريحات كرافت، تشكل عداء لشعبنا الفلسطيني المحاصر، وهي السياسة الأمريكية المتبعة في الاصطفاف مع الاحتلال الصهيوني الذي يحاصر قطاع غزة ويضيق الخناق على سكانه في تعدٍ صارخ لكل القوانين الدولية والمواثيق الإنسانية".

وحمل في تصريح خاص لـ"عربي21"، "الاحتلال الصهيوني النتائج المترتبة على تفاقم الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع بحصاره المتواصل منذ ما يزيد عن 14 عاما، ومصادرته لكل مقومات الحياة الانسانية والآدمية في القطاع".

ونوه القانوع، إلى أن "حماس شاركت في عملية انتخابية شهد لها الجميع، وفازت في تلك الانتخابات ولم يعترف العالم بنتائجها"، مؤكدا أن "حماس؛ هي حركة تحرر تقاوم الاحتلال الصهيوني".

وأكد أن "الاحتلال هو مصدر الإرهاب في المنطقة؛ فهو يمارس القتل وتهويد الأراضي وسرقتها في الضفة الغربية ويشدد الحصار على قطاع غزة".